إذا كنت مع الاعتقاد السائد أن الإسراف في تناول المكملات الغذائية
والفيتامينات يعالج أي التهاب ويؤخذ لأي مرض دون استشارة الطبيب, فأنت
مخطئ, كما يقول الأطباء.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور وائل لطفي أستاذ طب الأطفال بقصر العيني, أن
الاعتقاد السائد قديماً, هو أن الفيتامينات والمكملات كلما أعطينا منها
أكثر تحسنت صحة أطفالنا, ثبت خطأ هذا الاعتقاد بشكل كبير وإذا كان نقصها
مشكلة فزيادتها أيضاً مشكلة, فمثلاً الجسم البشري يحتاج فيتامين "سي" من 40
إلى 80 ملليجراماً في اليوم حسب العمر والنشاط.
ولكننا نجد أن القرص الواحد منه يحتوي على 500 ملليجرام أو1000 ملليجرام
أي 20 ضعف الجرعة التي يحتاجها أي شخص, وإذا أضفنا إلى ذلك استخدامه لفترات
طويلة نفاجأ بظهور مشاكل صحية كحصوات في الكلي في حالة زيادة فيتامين
"سي", أما زيادة فيتامين "أ" لفترات طويلة فتسبب الصداع.
وحذر لطفي من المكملات الغذائية تحديداً لأنها تباع للمستهلك العادي الذي
تجذبه النتيجة المدونة على العبوة والتي تستخدم جيداً للدعاية لكنه في
الحقيقة لا يعرف أن كلمة مكمل غذائي تعني إنه لا يوجد دليل علمي على تحقيقه
للنتيجة أو التأثير المدون على العبوة, لأنه لو ثبت فاعليته لأصبح دواء
مصرحاً به فمثلا كلمة "مقوي عام", أو "منشط للمناعة", أو "يزيد الانتباه"
كلها كلمات للدعاية فقط لاغير.
ويلوم لطفي بعض الأمهات التي تصر على تناول أطفالها للفيتامين بإقناعهم
أنه فيتامين مصدراً للطاقة والقوة وهو ما يعتبره تدليساً على الطفل ويؤدي
بالطفل أحياناً إلى تناول جرعات كبيرة خلسة ليصبح أكثر قوة ونشاطاً, مضيفاً
أن كثيرين من الآباء لديهم توجس مستمر من ضعف أولادهم, فإن كان لابد منها
فإن الفيتامينات المتعددة لا تأخذ بصورة يومية ولكن مرة واحدة أسبوعياً.