تغذية الرضع والأطفال الصغار
تقدم الإرشادات التالية بعض النصائح لمساعدتك من أجل وضع نظام وبرنامج غذائي صحي وسليم لطفلك، والذي يكون له فائدة عظيمة على المدى الطويل.
ما هو الوقت المفضل للفطام ؟ تبدأ هذه المرحلة عندما يبدأ الطفل في قبول وتذوق الأطعمة الجديدة. ولهذا السبب يجب أن تبدأ عملية الفطام في عمر 6 شهور، وفي كل الأحوال لايجب البدء في إطعام طفلك أطعمة صلبة قبل بلوغه سن 4 شهور (أي 17 أسبوعا).
البدء في مرحلة الفطام يمكنك البدء بكميات صغيرة من البيوريه أو الحساء المهروس، بحيث يكون ذو درجة تماسك لينة (مخلوط جيداً باستخدام محضِّر الطعام براون ملتيكويك (Braun Multiquick) ومُخفف بإضافة حليب طبيعي أو صناعي، على أن يتم في البداية تقديم كمية صغيرة للغاية على طرف الملعقة، وذلك حتى يبدأ طفلك في التعّود على مذاقه، ويجب أن نتذكر أن الطفل معتاد فقط على مذاق السوائل، ويعتبر إطعام الطفل ملعقة شاي أو اثنتين من البيوريه يومياً قدرا كافيا كبداية.
يكون الأطفال في هذه المرحلة قد اعتادوا تناول الطعام بشكل سهل ومتدفق إلى الفم من ثدي الأم أو زجاجة الحليب الصناعي، ولذلك قد يكون من الأفضل في البداية إعطاء الطفل كميات صغيرة من الطعام، وبعد ذلك منحه أطعمة صلبة وذلك حتى لايكون الطفل في حالة جوع شديد عند تناوله أو تذوقه الأطعمة والمذاقات الجديدة لأول مرة.
ويُنصح بشكل عام، أي من المرغوب فيه، الإلتزام بنوع من البيوريه المكون من عنصر واحد من الغذاء (مخفف بإضافة لبن الأم أو اللبن الخارجي) قبل أن يتم التحول نحو تناول الطفل لأكثر من نوع ممزوج معا من الأطعمة. ويجب تذكر أو ملاحظة، أن الأطعمة الصلبة تمثل تجربة جديدة بالنسبة للطفل، ولذلك إذا لم يكن الطفل في البداية حريصا على تناول تلك الأطعمة يجب المحافظة على المحاولة خلال الأيام القليلة التالية، وإذا كان هناك نوع معين من الطعام مرفوضا بالنسبة للطفل، يجب محاولة تقديمة مرة أخرى خلال الأيام التالية.
من الجوانب المهمة لتعليم طفلك ما هو الطعام الجيد واللذيذ من أجل تناولة، يجب إعطاء الطفل مجموعة كبيرة من الأطعمة الطازجة المطبوخة حديثا وذلك خلال فترة فطامة عن الرضاعة. وفي حالة تحول الطفل من مرحلة وجباته التي تتكون من اللبن فقط إلى الوجبات التي تتضمن أطعمة أخرى، تمثل هذه المرحلة التي يبدأ فيها الطفل في التعرف على الأطعمة الفردية (ذات العنصر أو المكون الواحد) كأطعمة يتم تناولها وتذوق طعمها وتقبل مذاقات وعناصر جديدة من الطعام. ويمكن لمثل هذا النوع (التجربة) من الآداء في تناول الطعام الاستمرار مع الطفل مدى الحياة.
ويلعب الأطفال أيضا دورهم في تحديد ما يمكن تناول من يد الأم والأب، وبمجرد تعلم الطفل الجلوس، فإنه سيكون حريصا على مراقبة ما تتناولونه من طعام، ويمثل ذلك بشكل غير مباشر جزءا هاما من مرحلة تّعلم وتحديد ما هية الطعام الآمن في تناوله، ولذلك يكون من الضروري والمهم تناول أنواع صحية وسليمة من الوجبات الغذائية، وأن يتعرف الطفل من خلالكم إلى أي حد نستمتع بذلك النوع من الغذاء.
المرحلة المتأخرة من الفطام يمكن زيادة درجة سماكة وكثافة البيوريه المقدم الى الطفل بشكل تدريجي من خلال تقليل كمية الحليب الطبيعي أو الصناعي الذي يستخدم لتخفيف البيوريه، على أن يتم مزجه وخلطه بدرجه أقل باستخدام امحضِّر الطعام براون ملتيكويك (Braun Multiquick)، ويمكن بعد أول وجبتين من الوجبات الصلبة، يتم إدخال أطعمة ومذاقات جديدة بشكل تدريجي.
لا يجب بأي حال من الأحوال إجبار طفلك على تناول كمية أكبر من التي يرغب في تناولها، ولكن دعيه يتناول المقدار الذي يرغبه، وأن يكون مستعدا لتناوله من تلقاء نفسه، وبمجرد أن يتعود الطفل على مذاق الأطعمة الصلبة، يتم البدء في إعطائه وجبتين في اليوم، ثم يتم زيادتها إلى ثلاثة وجبات.
الأطفال حديثي تعلُم المشي وما وراء ذلك (الأكبر سنا)تجنبي تقديم قطع كاملة من المكسرات مثل البندق واللوز للأطفال لى الأطفال تحت أو دون سن الخامسة. ويجب في هذه الحالة تقطيع العنب والجزر والأطعمة المماثلة الى أجزاء أو شرائح، لتلافي توقفها في الحلق أثناء البلع ومن ثم حدوث اختناق.
ولفترة من الوقت، قد يقوم الأطفال الصغار، بالحد من من تنوع الوجبات التي يتناولونها، وسوف تمر مثل هذه المرحلة بالطبع بدون أي مشاكل، ولكنها تكون في بعض الأحيان أكثر وضوحا بالنسبة لبعض الأطفال دون غيرهم.
وفي مرحلة تعلم الأطفال المشي، فإن الأطفال الذين يتناولون طعامهم بسرعة، هم أكثر استعدادا للتمتع بتجربة أنواع جديدة من الأطعمة، سواء مع آخرين من أقرانهم حديثي تعلم المشي أو الأطفال الأكبر سنا واللذين يتناولون نفس النوع من الطعام.
وهنا يمكن ملاحظة أن كمية الطعام التي يتناولها الأطفال الصغار قد تتفاوت من يوم لآخر، وينتاب بعض من الآباء والأمهات الشغف والاهتمام حول هذا الجانب بزيادة الأهتمام بأطفالهم، ومن ثم يكون ردة فعل الأطفال بمثل هذا الاهتمام هو التقليل من كميات الطعام التي يتناولونها.
لذا لايجب على الأمهات بشكل خاص) استخدام الطعام كمكافأة أو كجزية – على سبيل المثال أن تقولي لطفلك: إذا تناولت هذا الطعام فيمكنك تناول هذا النوع الآخر من الطعام، أو الحلوى. ولايجوز أبدا التنوية أو الإشارة إلى أنه توجد أنواع جيدة وأخرى غير جيدة من الطعام.
التغذية الذاتية في حوالي سن 7 أو 8 شهور سوف يكون طفلك قادرا على البدء في إطعام نفسه، وذلك بمجرد أن يكون بإمكانه الإمساك بقطع التفاح المطبوخ أو الموز المهروس أو الأطعمة المماثلة ورفعها إلى فمه، وإذا أبدى اهتماما بالرغبة في إطعام نفسة، يجب في مثل هذه الحالة تركة يعيش تجربة الإمساك بالملعقة على أن تقومي في نفس الوقت بإطعامه بملعقة أخرى، وقد يكون ذلك باعث على ارتباك الطفل، ولكنه يمثل جزءا هاما من مراحل تعلم الطفل وتعرفه على الطعام وكيفية تغذية نفسه. ويمكن للأم أيضا في هذه المرحلة البدء في تقديم رشفات من الحليب الطبيعي أو الصناعي بواسطة كوب مُخصوص وذلك اعتبارا من سن الـ 6 أشهر.
وللمساعدة في تجنب أو عدم حدوث حالات إحباط لدى الطفل في نفس الوقت، يجب التأكد من أن الطعام جاهز بالفعل قبل أن يجلس طفلك على مائدة الطعام أو على الكرسي الخاص بتناوله الطعام.
ما هو مقدار السوائل التي يجب أن أعطيها لطفلي ؟ الأطفال دون الـ 6 شهورفي المراحل الأولى من عملية الفطام، يجب أن يستمر الطفل في تناول كمية السوائل التي هو في حاجة لها من الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، وكذلك الأطعمة الصلبة، وفي الجو الحار، فإن الأطفال اللذين يتناولون أغذية بديلة للحليب، يحتاجون المزيد من الماء، على أن يكون قد تم غليه وتركة ليبرد.
الأطفال من سن الـ 7 – 12 شهرا في حين تزداد سماكة الأطعمة الصلبة، وتقل نسبة السوائل في الأطعمة في هذا العمر، يجب تقديم المزيد من الماء للأطفال مع الوجبات بواسطة كوب صغير.
الأطفال حديثي تعلُم المشيفي هذه المرحلة يجب تقديم ما بين 6 إلى 8 مرات من السوائل من خلال كوب يومياً. ويعتبر الحليب والماء من أفضل السوائل التي يمكن تقديمها للطفل حيث أنه ليس لها تأثير ضار على الأسنان، كما يجب التقليل من العصائر والوجبات المهروسة السُكرية والمشروبات الفوارة، حيث أن مثل هذه السوائل تؤدي إلى امتلاء المعدة الصغيرة للطفل، وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام الذي يحتاجه الجسم في هذه المرحلة من النمو.
يتفاوت الأطفال من الناحية العمرية في استعدادهم لبدء مرحلة تناول الأطعمة الصلبة وفي حالة وجود استفسار أو تساؤل يجب دائما استشارة طبيب الأطفال المختص.