دراسات حديثة تثبت أن الصوت العميق، مثل صوت المطرب المعروف باري وايت، يساهم بشكل إيجابي في جذب النساء والبنات ولفت أنظارهن.
غالباً ما تكون هناك مجموعة من العوامل التي تتحكم في جاذبية أحد الجنسين للآخر. فمن الرجال من تجذبه المرأة لجمالها الظاهري ومنهم من يستجيب لعذوبة الصوت ومنهم من يرى في المرأة القوية فتاة أحلامه ومن الرجال أيضاً من يحب لون البشرة المشرق أو المائل للسمرة. فماذا إذن عن العوامل التي تؤثر في جاذبية النساء للرجال؟ بلا شك، هناك مجموعة كبيرة من العوامل التي يمكنها أن تجذب المرأة إلى الرجل، إلا أننا نتناول هنا أحدث العوامل التي تم اكتشاف تأثيرها في انجذاب المرأة للرجل.
أثبتت الدراسات أن الصوت العميق، مثل صوت المطرب المعروف باري وايت، يفيد في جذب النساء والبنات. فالنساء يتمتعن بحساسية شديدة تجاه أصوات الرجال. لذلك من الممكن أن تساعد نبرة الصوت التي يتمتع بها الرجل في أن تستجيب المرأة للحديث مع هذا الرجل أم لا.
وغالباً ما تكون نبرة الصوت من العوامل المؤثرة في اختيار المرأة لشريك حياتها، حيث أن المرأة بغريزتها مؤهلة للتعرف على الصفات الوراثية والسمات الأخلاقية التي يتمتع بها الرجل من خلال نبرة صوته وطريقة تحدثه معها. ويمكن للمرأة أيضاً وفقاً لدراسة أعدها بعض الباحثين في جامعة أبردين أن تكتشف ما إذا كان الرجل يتمتع بالدفء العاطفي أم أنه من ذلك النوع الذي يصدر عنه سلوك معاد للمجتمع وكل ذلك من نبرة صوته.
ففي التجربة الأولى، تمت الاستعانة بـ 45 امرأة كعينة دراسة. وكانت التجربة تتضمن عرض صورة لشيء واحد فقط مع سماع صوت يردد اسم هذا الشيء. ثم انتقل الباحث إلى التجربة الثانية التي تضمنت عينة دراسة تكونت من 46 امرأة تم عرض صورتين لنفس الشيء، إلا أنهما غير متطابقتين، مع سماع اسم الشيء بصوت حقيقي لرجل وامرأة مع تنويع نبرات الصوت المستخدمة.
كانت هذه المحاولة في سبيل اكتشاف أثر نبرة الصوت على الذاكرة وغيرها من القدرات العقلية والانفعالية لدى المرأة. وبالفعل تمكنت التجربة من إثبات أن المرأة تستجيب لنبرات الصوت العميقة الهادئة، حيث زادت دقة تذكر المرأة لاسم الشيء الموجود في الصورة المعروضة عليها عندما تردد هذا الاسم بنبرة صوت عميق وهادئ، بينما قلت درجة الدقة هذه عند ترديد اسم الشيء بنبرة عالية أو خافتة للغاية.