ارتفاع نسبة البدانة بين الأطفال بشكل ملفت
القاهرة/ تتطرق يومياً وبشكل مستمر مقالات الصحف وتقارير التلفزيون, إلى
الزيادة المتنامية في عدد الأطفال البدناء؛ وأوضح العلماء أيضاً بأن معدلات
الإصابة بالبدانة بين الأطفال تتزايد بصورة خطرة.
ويكمن السبب وراء هذه الظاهرة الخطيرة, في زيادة استهلاك الوجبات السريعة
الغنية بالسعرات الحرارية, وقلة ممارسة الرياضة والنشاط البدني, بسبب
الجلوس أمام التلفاز أو الحاسوب لساعات طويلة, وغيرها من وسائل الترفيه
العصرية.
ولقد أظهرت دراسة جديدة بأن الصغار والمراهقين المصابين بإفراط الوزن, هم
أكثر عرضة للمعاناة من نقص الحديد, وسوء التغذية من أقرانهم الذين يتمتعون
بوزن طبيعي.
وهذه المشكلة ( البدانة ) تعرض الأطفال أيضاً لخطر الإصابة بالأمراض
المزمنة مثل مرض القلب, وارتفاع ضغط الدم, والسكر, والمشاكل العاطفية أثناء
المراهقة, وفي الحياة الطبيعية اللاحقة.
ومن الملاحظ بأن الأطفال البدناء والذين يظلون على هذه الحالة أثناء المراهقة, يميلون إلى البقاء هكذا في فترة البلوغ وما بعدها.
وينصح الأطباء الآباء والأمهات من أجل تخفيف الوزن الزائد لدى أطفالهم,
وإبعادهم عن بعض الأغذية والمشروبات الغير صحية, بأن يتبنوا برنامج حمية
غذائية لأطفالهم, على أن يكون الطعام الصحي مسألة عائلية, ينبغي على جميع
أفراد العائلة تناوله وليس تخصيصه فقط للأطفال البدناء.
وأيضاً يجب أن تتبع الأم طريقة تجعل فيها عملية طهي الطعام نوعاً من المرح
والمتعة, ولدى الانتهاء من الطهي, من الأفضل أن تتناول الأسرة بأكملها
الطعام معاً, فالعائلة التي يأكل أفرادها معاً يكون غذاؤهم أفضل.
كما يجب أن ينتبه الأهل من لفظ كلمة حمية أمام أطفالهم, فمن الأفضل أن
يضعوا الطفل ضمن برنامج غذائي مدروس سواء أكان مصاب بالشراهة أو الاضطراب
الغذائي, دون علم الطفل نفسه بأنه يخضع لهذه الحمية.
إذاً يلعب الأهل الدور الأكبر والأكثر فعالية في القدرة على تغيير سلوكيات
أبنائهم الخاطئة, ويحتاج الأمر فقط إلى القليل من الحكمة والتروي, وخلافاً
لذلك فإن الأهل سيعرضون أبنائهم لمشاكل صحية هم في غنى عنها.