أرسل محمد أحمد يقول، ابن أخى ولد ولديه زيادة فى كهرباء المخ، ووصف له
الأطباء دواء توباماكس 100 وما زال يتناوله من سن 5 سنوات وحتى اليوم وقد
بلغ من العمر 12 عاما ، ورغم هذه المدة فلا يزال يعانى من أعراض المرض
وحدوث تشنجات وعدم التركيز والتشتت الذهنى وضعف التحصيل العلمى فى المدرسة
، ولا ندرى ما العمل ، وإلى متى يستمر فى تناول هذا الدواء ، وهل له آثار
جانبية خطيرة وكيف يمكن تلافيها ؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتور حسام إبراهيم أستاذ جراحة المخ والأعصاب
بكلية الطب بجامعة بنها ، قائلا : هذه الحالة تشخص على إنها تأخر فى النمو
العقلى مع الإصابة بالصرع ، ومن ثم يحتاج هذا الصغير إلى الخضوع لاختبارات
الذكاء والسمع والكلام وعمل أشعة بالرنين المغناطيسى على المخ وعرضها على
طبيب متخصص .
ويشير الدكتور حسام إلى أن أعراض الصرع تتراوح ما بين الشعور بدوخة خفيفة
وحتى التشنج الكامل ، وممكن تأتى فى صور أعراض حركية أو حسية أو نفسية ،
والأعراض الحركية تبدأ من أول الشعور بهزة خفيفة حتى التشنج الكامل ومدتها
قد تكون ثانية واحدة وتمتد حتى عدة دقائق أو لفترة زمنية طويلة وقد تعرض
حياة المريض للخطر .
وبالنسبة للحركات الحسية تكون من خلال الشعور بالهلاوس السمعية والحسية
والبصرية وكلها حركات غير حقيقية، أما بالنسبة للحركات النفسية فتتمثل فى
الإصابة بالاكتئاب والهياج أوالتوتر ، كما أن الإصابة بهذا المرض يسبب
كذلك تأخر فى النمو العقلى وحدوث إعاقات ذهنية مما يجعل الطفل غير مساير
لأقرانه وغير قادر على التحكم فى وظائف الإخراج.
ويشير الدكتور حسام إلى أنه يمكن أن يوقف الطبيب المعالج تناول تلك
الأدوية إذا رأى أن المريض أصبح لا يحتاج إليها ، وأن حالته شبه مستقرة
وانه قد مر سنتين على آخر نوبة من الصرع تعرض لها ومن ثم يمكن للطبيب سحب
الدواء تدريجيا ، فى حين لا توجد أية آثار جانبية خطيرة إذا تم تناول
الدواء كما وصفه الطبيب سوى حدوث خلل فى وظائف الكبد والكلى لتناول هذه
الأدوية لفترات طويلة .
ويمكن تفادى تلك الآثار من خلال العرض على الطبيب المتخصص وعمل
التحاليل اللازمة والدورية للكلى والكبد لمتابعة عمل ونشاط تلك الأعضاء
بكفاءة ، وعلاج أى خلل حدث بصورة سريعة ، إلا أن الامتناع عن تناول
الجرعات المقررة بدون استشارة الطبيب المعالج فإنه يعرض حياة المريض
لنوبات وتشنجات وحدوث جلطات بالمخ ، فقدان الذاكرة ، وغيرها من المضاعفات.