في كشف طبي - الأول من نوعه : طبياً ، وعلمياً ، ويثبت حقيقة إحدى وصايا نبي الإسلام - محمد صلى الله عليه وسلم - بعدم ملامسة الكلاب ، وإبعادها عن أماكن السكن والمعيشة - حذر الأطباء من ازدياد خطر الإصابة بالعمى ؛ بسبب لمس الكلاب ومداعبتها ، والتعرض لفضلاتها ، أو لعابها.
فقد وجد أطباء بيطريون مختصون في علاج أمراض الكلاب ، أن تربية الكلاب ، والتعرض لفضلاتها من : براز وبول وغيرها, ينقل ديدان طفيلية ، تعرف باسم (توكسوكارا كانيس) ؛ تسبب فقدان البصر والعمى لأي إنسان.
فبعد فحص 60 كلبا فحصاً شاملاً ، لاحظ الدكتور / إيان رايت - أخصائي الطب البيطري في سومرسيت - أن ربع الحيوانات تحمل بويضات تلك الدودة في فرائها , حيث اكتشف وجود 180 بويضة في الجرام الواحد من شعر الكلاب , وهي كمية أعلى بكثير مما هو موجود في عينات التربة, كما حمل الربع الآخر من كلاب الفحص 71 بويضة ، تحتوي على أجنة نامية، وكانت ثلاثة منها ناضجة ، تكفي لإصابة البشر بالعمى التام.
وفي التقرير الذي نشرته صحيفة( ديلي ميرور) البريطانية مؤخراً ، أوضح الباحثون ، أن بويضات هذه الدودة لزقة جدا ، ويبلغ طولها ملليمترا واحداً، وباستطاعتها الانتقال بسهولة عند ملامسة الكلاب أو مداعبتها, لتنمو وتترعرع في المنطقة الواقعة خلف العين.
ولتجنب الإصابة بمضاعفات العدوى بتلك الطفيليات ، ينصح الأطباء بغسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام ، وبعد مداعبة الكلاب , خصوصا بعد أن قدرت الإحصاءات ، ظهور عشرة آلاف إصابة بتلك الديدان في الولايات المتحدة سنويا ، وتقع معظم الإصابات بين الأطفال.
وجدير بالذكر ، أن نبي الإسلام محمد - صلى الله عليه وسلم - كان قد أوصى - منذ أكثر من 1400 سنة - بعدم ملامسة الكلاب ولعابها ؛ لأن الكلب يلحس فروه أو جلده عدة مرات في اليوم ، الأمر الذي ينقل الجراثيم إلى الجلد والفم واللعاب ؛ فيصبح مؤذيا للصحة , كما أوصى – صلى الله عليه وسلم - في حال ملامسة لعاب الكلاب باليد أو بالأجسام ، بغسلها سبع مرات ، إحداها بالتراب أو الطين ، (وقد اكتشف العلماء مؤخرا ، أن الطين يقتل الديدان والطفيليات) , مشددا على ضرورة غسل الأيدي دائما قبل تناول الطعام