[المشاكل والأمراض في فترة ما بعد الولادة]
إلتهاب المهبل:
إن تمزق المهبل يسبب إلتهاباً في أغشيته وتصبح شفرتاه متورمتين بلون أسود داكن وهذا أيضاً يدخل في عمل الطبيب البيطري. ومن المستحسن وضع لزقة مضادة للحيوية والالتهابات. وإذا لم تعالج هذه الإصابات تخرج رائحة كريهة جداً من المهبل، وتصبح الفرس غير قادرة على التبويل وترتفع درجة حرارتها ويزيد النبض.
إلتهاب الفرج:
تحدث هذه الحالة بعد يومين أو عشرة أيام من الولادة عندما يكون الفرج في حالة تمدد ولم يتقلص ليصل إلى الحالة الطبيعية.
وهذا يحدث إذا بقي شيء من الأغشية أو الأجزاء الأخرى بعد الولادة، ويحدث أن يكون المهر كبير الحجم مما يسبب تمزقاً في الرحم ونزيف في الفرج، أو ربما يبقى قسم من الدم داخل الفرج، أو يحدث الإلتهاب نتيجة استعمال بعض الأدوات غير المطهرة في عملية الولادة.
وعند حدوث مثل هذا الإلتهاب تتيبس الفرس وتصبح عاجزة عن الحركة وتقل قابليتها للأكل ويصبح جلدها يابساً وتخرج سوائل من الفرج بلون شاحب وأحمر، كما ترتفع درجة الحرارة، وإذا لم يصار إلى معالجة هذا الإلتهاب بسرعة بإزالة القشرة الملتهبة مع استعمال المطهرات والمضادات الحيوية فإن الفرس سيموت حتماً.
إلتهاب الضرع:
يمكن أن يحدث إلتهاب الضرع في أي زمن أثناء الرضاع أو بعد الفطام وسببه زيادة كميات الحليب في الضرع خصوصاً إذا كان المهر نشيطاً وذا أسنان أمامية حادة. أو إذا استلقت الفرس على أرض رطبة أو مبللة أو قاسية، أو حدوث أضرار في حلمة الثدي.
ويلاحظ انتفاخ في الضرع، وعند خروج الحليب يصبح لون الثدي شديد الحمرة وتُظهر الفرس آلاماً حادة إذا أمسك أحدٌ بالضرع، وفي هذه الحالة تمنع الفرس عن الإرضاع ويحلب الضرع باليدين حتى لا ينتفخ من كيمة الحليب الزائدة. وتجب اتباع أدق الأحوال الصحية ويجب أن يظل فراش الفرس نظيفاً وتعطي مضادات حيوية ضد الإلتهابات وأن تستحم بالمياه الدافئة. ويستعان بالطبيب البيطري.
إلتهاب السرة:
يسبب إلتهاب السرة تسمماً بالدم للمهر، ويحدث هذا المرض إذا لم يعتنَ بهذه الناحية عقب الولادة. وتبقى هذه الالتهابات كامنة، وتحدث عندما يتأخر المهر في استهلاك «اللبأ» الذي يلزم لتكوين المناعة في جسم المهر الوليد، ويعطى المهر في هذه الحالة حقنات مضادة ضد هذا الإلتهاب. وتظهر أعراض في السرة كالدمامل. وإذا لم يعالج المهر في الوقت المناسب فإن السرة تتيبس ويفقد المهر شهيته للرضاع ويفقد القدرة على تحريك قوائمه الخلفية.
بقاء العقي (الميكونيوم) في الجسم بعد الولادة:
يجب أن يخرج العقي (وهو مادة تخرج من الجسم رأساً بعد الولادة) من جسم المهر وإلا فإن المهر سوف تظهر عليه علامات المغص وعدم الارتياح ويبدأ بالتدحرج على ظهره بدلاً من الاستلقاء في حالة من الاسترخاء. ويحاول إخراج الروث دون جدوى فهنا يجب استدعاء الطبيب المختص.
الإسهال الحاد أو الزحار الأبيض:
يحدث الإسهال نتيجة وجود بعض الجراثيم في الجهاز الهضمي وهو نوع معدٍ من أنواع الإسهال ويبدأ في المهر بعد يومين أو ثلاثة أيام من ولادته ويكون بشكل سائل رمادي أصفر ورائحته كريهة وينزل بقوة، وذلك يتطلب غسل مؤخرة المهر بصورة متواصلة بالماء الدافىء والصابون وكذلك وضع الكريمات المناسبة لمنع تشقق جلد المهر. ويجب المعالجة البيطرية منذ البداية لمعرفة نوع البكتيريا وعلاجها. ويجب تنظيف جميع أجزاء الاصطبل وتطهر وتحرق جميع الأوساخ، وربما يحتاج المهر إلى حقن ببعض المضادات على يد الطبيب.
ولا ينبغي الخلط بين الإسهال العادي والزحار الأبيض الحاد. فالأول ليس معدياً ويمكن أن يحدث من زيادة كميات الحليب أو إصابة المهر بالبرد. كما يمكن أن يكون السبب سوء صحة الأم.
الفقر بالحليب:
تقدم بعض الأفراس أحياناً حليباً غير كافياً لمهورها لتمام نموه. والضرع الذي يبدو صغيراً لا يعني ذلك قلة الحليب فيه. لكن إذا ظهر المهر في حالة جوع دائم ولم تتحسن حالته فمعنى ذلك أن الحليب قليل في ضرع الأم.
وبالإمكان زيادة كمية الحليب في ضرع الأم بتحسين الغذاء إما بالرعي وهو أفضل الوسائل لزيادة الحليب، وإما بزيادة كمية الشوفان المطحون أو رقائق الذرة لغذاء الفرس. لأن هذه المواد غنية بالبروتينات المطلوبة لإنتاج الحليب، ويمكن إضافة كمية من البرسيم.
وإذا لم تزد كمية الحليب فيجب إطعام المهر غذاءً إضافياً ولكن لا يجوز الاستغناء عن حليب الأم بتاتاً