تمكن العلماء في الولايات المتحدة من استخدام تقنيات الاستنساخ لإنتاج
خلايا جذعية جنينية عن طريق زراعتها داخل بويضة بشرية غير ملقحة.
وهو ما يمثل تقدماً كبيراً في مجال إنتاج الخلايا ومصدر قلق لمعارضي أبحاث الخلايا الجذعية.
وتمكن العلماء من إثبات إمكانية استخدام تقنية استنساخ تسمى تحويل نواة
خلية عادية لإنتاج خلايا جذعية جنينية تطابق الحمض النووي للمريض.
ويمثل هذا النجاح إنجازاً كبيراً لأنه يفسح المجال أمام إمكانية زراعة
خلايا المرضى لمعالجة أمراض مثل السكري وغيرها من الأمراض دون أن يتم رفضها
من قبل جهاز المناعة لدى المريض،
وتعتبر الخلايا الجذعية الجنينية اللبنة الاساسية في بناء جميع الخلايا
ويرى الأطباء أن هذه الخلايا يمكن أن تحدث ثورة في الطب وتساعد في معالجة
العمى والسكري لدى الصغار والإصابات الخطيرة.
وتتضمن تقنية تحويل نواة خلية الأنسجة إزالة المادة الوراثية من نواة خلية
البويضة المضيفة واستبدالها بنواة مأخوذة من خلية بالغ وهى نفس التقنية
التي تم استخدامها في استنساخ الحيوانات مثل النعجة "دولي" عام 1996.
وفشل العلماء حتى الآن في جعل هذه الخلايا تنمو وتنقسم أبعد من المرحلة بدائية لدى الإنسان وغيرها من الحيوانات.
لكن فريق العلماء الأمريكي بقيادة ديتر ايجلي وسكوت نوجل من مختبر الخلايا
الجذعية في نيويورك احتفظوا بالمادة الوراثية للبويضة المضيفة وزعوا فيها
نواة خلايا مكتملة مما مكن الفريق من إنتاج أجنة تمتلك العديد من نسخ كل
مورثة وتطورت ونمت بشكل جيد الى مرحلة بلاستوسيست وهي المرحلة التي تسبق
عملية زارعة الأجنة أي عندما يكون عدد خلاياها ما بين 80 إلى 100 فقط.
في الحالة العادية يكون لكل من الحيوانات المنوية والبويضة مجموعة واحدة
من المورثات وبالتالي لدى الانسان البالغ نسخيتن من كل مورثة.
وفي التجربة التي قام بها الفريق الأمريكي هناك نسختان من المورثات التي
تم زرعها في البويضة التي لديها أيضاً مورثة واحدة وبالتالي يصبح مجموع
المورثات ثلاثة وهو أمر له اشكالات عديدة.
يذكر أن الأجنة التي ليست لديها العدد الصحيح من المورثات لا تتطور ولا
تنمو بتاتا بينما تلك التي لديها ثلاث نسخ من المورثات تؤدي إلى نشوء عارضة
داونز.