التبول الليلي الاارادى عند الاطفال
--------------------------------------------------------------------------------
التبول الليلي اللاإرادي من الظواهر المنتشرة بين الأطفال وقد وجد أنـها تحدث في الأطفال الذكور أكثر من الإناث .
ما هو التبول الليلي اللاإرادي ؟
هو عدم مقدرة الطفل على التحكم في التبول ليلاً في وقت يفترض أن تكون لديه القدرة على ذلك .
ما هي أسباب التبول الليلي اللاإرادي ؟
التبول الليلي اللاإرادي لايحدث بسبب شرب كميات كبيرة من السوائل قبل النوم وهي ليست مشكلة نفسية ولاتحدث بسبب ****ل الطفل عن
القيام بالتبول وإنما هي عملية غير مقصودة عند الأطفال .
من أسباب التبول الليلي اللاإرادي :
أسباب وراثية ( وجد أن معظم الأطفال المصابين بـهذه الظاهرة كان آباؤهم يعانون من نفس المشكلة في الطفولة ).
صعوبة النهوض من النوم .
تأخر في نمو الطفل العقلي والتطوري.
أسباب هرمونية ( نقص في إفراز ااـهرمون المنظم للسوائل من الغدة النخامية ).
الإلتهابات البولية .
عيوب خلقية في الجهاز البولي .
مشاكل في العمود الفقري .
عوامل نفسية ( سوء المعاملة في المنزل ، تعرض الطفل لضغط نفسي مثل قدوم مولود جديد أو دخول الطفل السنة الدراسية الأولى ).
مرض السكري .
كيف يستطيع طبيب الأسرة تقديم المساعدة لحل هذه المشكلة ؟
سوف يقوم الطبيب بسؤال الوالدين عن عادة الطفل في التبول خلال الفترة النهارية أو الليلية .
فحص الطفل للتعرف على وجود أي سبب عضوي مثل وجود عيب في العمود الفقري .
اجراء فحص لعينة البول للتعرف على وجود التهاب على سبيل المثال وفي الغالب تكون نتائج الكشف والفحص طبيعية.
في بعض الأحيان السؤال عن الظروف النفسية للطفل في البيت والمدرسة يكون
مهماً لوجود علاقة بين الضغوط النفسية والتبول الليلي اللاإرادي .
كيف يمكن معالجة ظاهرة التبول الليلي اللاإرادي عند الأطفال ؟
كثيراً من الأطفال يتغلبون على هذه المشكلة دون اللجوء ءالى العلاج وذلك بمرور الوقت .
وهناك طريقتان للعلاج :
العلاج السلوكي .
العلاج الطبي .
كلا الطريقتين لاتكون ناجحة الا بالتعاون بين الأسرة والطبيب ولقد وجد أن
استخدام مذكرة يومية بالأيام التي لايوجد فيها تبول ليلي يكون مهماًخلال
فترة العلاج . هذه المذكرة سوف تحمل الطفل جزء من مسؤلية العلاج .
ماهو العلاج السلوكي ؟
هذا العلاج لايعتمد على استخدام عقاقير او أدوية ومن الأفضل البدء بـهذه الطريقة .
ينقسم العلاج السلوكي الى :
علاج تشجيعي : هذه الطريقة تعتمد على استخدام مذكرة يومية لحساب الأيام
التي يكون فيها الطفل جافاً خلال الليل ومكافأته تبعاًلذلك والمهم في هذه
الطريقة عدم استخدام اللوم والتوبيخ المستمر للطفل .
علاج سلوكي شرطي : في هذه الطريقة يستخدم جرس تنبيه هذا الجرس يكون مثبت في
مرتبة نوم خاصة وتباع هذه المراتب في محلات الصيدلة بحيث يحدث تنبيه للطفل
بمجرد البدء في التبول هذا التنبيه إما أن يكون عن طريق جرس أو عن طريق
الإهتزاز وبـهذه الطريقة ينتبه الطفل ويتعلم تدريجياً القيام بالتبول . هذه
الطريقة تكون ناجحة اذا استخدمت مع الطريقة الأولى وهي استخدام المذكرة
اليومية يفضل استخدام هذه الطريقة للأطفال بعد سن السابعة .
تمرين الطفل خلال الفترة النهارية على التحكم في التبول لمدة طويلة وذلك يتم عن طريق تنظيم أوقات الذهاب للحمام .
وعموماً الطرق السلوكية تحتاج الى الصبر ومرور الوقت فمثلا العلاج السلوكي
الشرطي يحتاج إلى مدة أربع أسابيع على الأقل لظهور النتيجة .
العلاج عن طريق الأدوية :
اذا كان الطفل أكبر عن سبع سنوات ولم ينجح معه العلاج السلوكي يمكن للطبيب
مساعدة الطفل والأسرة بوصف علاج طبي ولكن العلاج الطبي ليس حلاًّسحريّاً
فبمجرد التوقف عن العلاج يمكن لهذه الظاهرة أن تحدث . ينقسم العلاج الطبي
إلى نوعين من الأدوية الأول عبارة عن عقار يعطي للطفل في الفترة المسائية
والنوع الثاني يكون عبارة عن بخاخ للأنف يستخدمه الطفل مرة في اليوم في
الفترة المسائية ايضا .
كيف يمكن للوالدين رفع معنويات الطفل ؟
مشكلة التبول الليلي اللاإرادي تتسبب في كثير من الأحيان في خلق مشاكل نفسية سلوكية عند الطفل بسبب شعور الطفل بالذنب والإحراج .
من الأفضل أن يشارك الطفل في حل هذه المشكلة عن طريق مناقشته فيها وتشجيعه
بالطرق السلوكيه السابقة ولكن هذا لايعني أن يوبخ الطفل بشده لمشكلة
تعتبرخارجة عن إرادته .ومن المهم أيضا أن نفهم أن هذه المشكلة تكون في كثير
من الأحيان وراثية وقد تنتهي بمرور الوقت.
بعض السلوكيات النافعة :
تدريب الطفل على الذهاب للحمام قبل النوم.
عدم استعمال الحفاض.
التأكد من استحمام الطفل صباحاًقبل الذهاب للمدرسة .
تغطية سرير الطفل بأغطية ماصّة للرطوبة سهلة الغسل وواقية للتسرب .
الحدمن استخدام المشروبات الغازية والقهوة والشاي في الفترة المسائية .
يمكن للوالدين الإستعانة بالطبيب في الحالات الآتية :
عندما تستمر هذه الحالة بعد سن السابعة .
استمرار التبول اللاإرادي حتى في النهار .
العودة إلى التبول اللاإرادي بعد التوقف لمدة تزيد عن سنة .
وفي النهاية التعاون الفعال بين الأسرة والطبيب ممكن أن يسرع من عملية العلاج .