في
شهر رمضان، تتفنن ربة البيت العربي في تقديم أطباق جديدة على مائدتي
الإفطار والسحور. وغالباً ما تكون الأكلات مرتفعة السعرات، وتحتوي على نسبة
كبيرة من الدهون غير المفيدة والسكريات والنشويات. علاوة على حالة النهم
التي تصيب بعض الصائمين مع طول ساعات الصيام في الصيف، فينتهي شهر الصوم
وقد زاد وزن الجسم بضعة كيلو جرامات.
وقد يجد الفرد منا صعوبة في
الحفاظ على وزنه أمام مغريات الأطباق الرمضانية. ولكن هناك بعض النقاط
التي يمكنه اتباعها لتجنب زيادة الوزن مع عدم الحرمان من الحلوى التي تزين
مائدة الإفطار. وهذا بالنسبة للصائم الذي لا يعاني من سمنة، أما المصاب
بزيادة الوزن أو السمنة فعليه اتباع النظام المحدد له من قبل الطبيب.
تبدأ أولى هذه النقاط في المطبخ وهي من مسئولية ربة البيت، فعليها أن
تحاول التقليل من المواد الدهنية الصلبة كالزبدة أو السمنة في الطعام
واستبدالها بزيت الذرة لأنه أخف وسهل الهضم ولا يخزنه الجسم بسهولة. وبناء
على تجربة الكثير من السيدات، فإن استبدال الدهون السريعة التخزين بالزيت
لا يؤثر كثيراً في مذاق الأطباق. ومن العادات الضارة في البيوت العربية،
تحمير اللحم والدجاج بعد السلق في الزيت مما يضيف سعرات حرارية إليها علاوة
على الدهون الموجودة فيها. استبدلي ذلك بتحميرها في الفرن بدون زيت مع
إضافة قليل من عصير الليمون.
وعلى الإفطار، يفضل البدء بتناول
كوب ماء ثم عصير أولاً أو المشروبات الرمضانية كالتمر الهندي وقمر الدين
ولكن مع التقليل من السكر المضاف إليها لأن بدء الإفطار بسكريات يزيد من
الرغبة في تناول الطعام.
طبق الشوربة الخفيفة من أهم الأطباق
التي يفضل البدء بها لأنها تساعد الجسم في تعويض السوائل التي فقدها أثناء
الصيام. وإن كنت تريد الحفاظ على وزنك فاعتبر طبق السلطة هو الطبق
الرئيسي.
أما الحلويات، فيجد الصائم صعوبة بالغة في مقاومتها.
لذلك، لن يمنعك أحد من تناولها لكن تجنب أن تأكل منها قبل أن تحدد ماذا
ستأكل ومتى وكم، لأن الاعتياد على تناول الحلوى من طبق كبير لا يجعلك تنتبه
إلى الكم الذي تناولته مما يسبب زيادة الوزن المفرطة. وبالنسبة للأشخاص
المعرضين لزيادة الوزن بسهولة، ينصح بعدم تناول الحلوى إلا مرتين أسبوعياً
مع التقليل من المحشوة بالمكسرات والكريمة.
لذلك فقد وجد
البعض أن زيت الزيتون هو الحل الأمثل لهذه المشكلة لاحتوائه على عدد أقل من
السعرات ويحافظ على المستوى الصحي للكوليسترول. وبالتالي فهو مفيد للقلب،
كما أنه يقلل خطر الإصابة بمرض شريان القلب التاجي لاحتوائه على الدهون
الأحادية. فالشرايين التاجية مسئولة عن ضخ الدم في عضلة القلب وتساعد
الدهون الأحادية في الحفاظ على الشرايين التاجية متسعة ليتمكن القلب من
الحصول على قدر كاف من الأكسجين ليستمر في ضخ الدم. ولكن ليست هذه كل فوائد
زيت الزيتون حيث إنه يحدّ من الإصابة بالالتهابات مما يقي من الإصابة ببعض
أمراض السرطان. وللحصول على هذه المنافع، يتم استخدام نفس الكمية من زيت
الزيتون بدلا من الدهون المشبعة دون أن يزيد مجموع السعرات الحرارية التي
يتناولها الفرد يومياً.