طقوس احتفالات رمضان في العالم الإسلامي
لكل دولة
إسلامية طقوسها الخاصة في شهر رمضان المبارك. ومن بين هذه الطقوس عدد
كبير من الأشياء التي تتميز بها كل دولة عن أخري, بعضها طريف وبعضها
طبيعي, وإن كان الأمر في النهاية يندرج في إطار الاحتفال بالشهر
الفضيل.. كل بطريقته:
ففي سريلانكا:
يمنع خلال شهر
رمضان عقد أي زواج إسلامي, إذ تتم الزيجات عادة قبل حلول الشهر أو بعد
انتهائه, كما تلجأ وزارة التعليم إلي وقف الدراسة في المدارس الخاصة
بالمسلمين خلال شهر رمضان, بينما تنشط المدارس الإسلامية ومدارس تحفيظ
القرآن الكريم وتفسيره خلال الشهر.
إندونيسيا
كدولة تتكون
من عدد ضخم من الجزر يزيد علي ثلاثة آلاف جزيرة, فمن نعم رمضان علي هذه
البلاد أنه وحد تقاليد هذه الجزر في هذا الشهر, فالعادات تختلف من جزيرة
إلي أخري, ولكن أبرز مظاهر الاحتفال المميزة هي أن الإندونيسيين يستقبلون
الشهر بنحر الذبائح ابتهاجا بقدومه, كما تغلق المدارس أبوابها, وتفتح
المساجد لقراءة القرآن الكريم.
أما في قازاقستان
فيحظر بيع
الخمور وكافة أنواع المواد المسكرة خلال شهر رمضان المبارك احتراما للشهر
الفضيل ولمشاعر المسلمين الصائمين. ولشهر رمضان في ماليزيا مذاق خاص
جدا, فالشعب الماليزي شعب شديد التدين ويهتم بالعبادات الدينية اهتماما
كبيرا, ولهذا, يتوافد آلاف المتطوعين قبل بداية شهر الصيام علي المساجد
لإعداد أطباق' شوربة الأرز', وهو الطبق المفضل لدي الصائمين, والتي
تقدم مجانا مع التمور, كما تقدم الإذاعات برامج متميزة عن العبادات
والشعائر والمنتديات الدينية والندوات, وترصد الدولة جوائز قيمة يقوم
رئيس الوزارء بتوزيعها بنفسه.ومن أكبر الآثام التي يعاقب عليها العرف
والقانون في تنزانيا خلال شهر رمضان أن يتناول المسلم الطعام نهارا في
الشوارع والطرقات, حيث تغلق جميع المطاعم أبوابها خلال ساعات النهار,
ولا تفتح إلا قرب صلاة المغرب.
ومن العناصر الغذائية الرئيسية
التي تتواجد علي المائدة التنزانية في رمضان التمر والماء المذاب فيه السكر
وفنجان القهوة وطبق الأرز والأسماك والخضراوات.
أما عن عادات
المسلمين في الفلبين, فأهمها الإكثار من الزيارات بين الأهل والأصدقاء في
رمضان, ومن أبرز الطقوس المميزة أن يرتدي الأطفال بعد انتهاء الإفطار
ثيابا مزركشة وهم يحملون في أيديهم أنوارا تشبه فوانيس رمضان ويبدأون في
ترديد الأغاني التقليدية, قبل أن يتجمعوا في شكل فرق يذهب كل فريق منهم
إلي أقرب مسجد لاستقبال المصلين بالأغاني والأناشيد الدينية, ويظلون علي
هذا الحال حتي موعد السحور, فيقومون هم أنفسهم بإيقاظ الأهالي من نومهم
لتناول السحور. ومثل الفلبين, فإن المسلمين في ليبيريا يعرفون أيضا
فانوس رمضان, إذ يصنعونه من الأخشاب, كما يعرفون' المسحراتي'
ويطلقون عليه هناك' بابالي', ويبدأ هذا الـ'بابالي' مسيرته في
الشوارع قبل آذان الفجر بثلاث ساعات ويحرص خلالها علي المناداة علي أهل كل
منطقة بالإسم.
لله في خلقه شؤون