بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قد يقول قائل: لماذا الحديث عن الجنة في مثل هذا الشهر الفضيل بالذات؟
فأقول: هناك حدث عظيم وكبير يحصل في الملأ الأعلى إذا جاء شهر رمضان ألا وهو فتح أبواب الجنة كما قال
:
{ إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين } [متفق عليه].
وهذه أمور تدل على عظم فضل هذا الشهر وعلو مكانته عند الله تعالى،
من هذا المنطلق أحببت أن أذكّر من أدرك رمضان بهذه الجنة ونعيمها والأعمال
التي تعين وتسهل على المسلم دخولها.
قال الإمام النووي رحمه الله نقلاً عن القاضي عياض: ( ويحتمل أن
يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده من الطاعات في هذا
الشهر التي لا تقع في غيره عموماً كالصيام والقيام، وفعل الخيرات،
والانكفاف عن كثير من المخالفات، وهذه أسباب لدخول الجنة وأبواب لها ).
وسأتناول إن شاء الله هذا الموضوع من ناحيتين:
الأولى: الأوصاف المشوّقة للنفس لدخول الجنة.
الثانية: الأعمال المنصوص عليها من قبل الشارع بأنها تعين وتسهل على المسلم دخولها.
ورمضان فرصة للعمل الصالح، إذ النفس مقبلة على الطاعة والأجر، والثواب متضاعف.
ولعل في الحديث أعلاه إشارة إلى هذا المعنى وهو كثرة الثواب والعفو.
فيا باغي الخير أقبل فالأبواب مفتحة.
ويا باغي الشر أقصر فالأبواب مغلقة.منطلقات إلى الجنة
الأولى: أن الله أمر نبيه محمد
أن يبشر بالجنة من آمن وعمل صالحاً، قال الله تعالى:
وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [البقرة:25].
الثانية: أن الصحابة الكرام كانوا دائماً يسألون النبي
عن الأعمال التي تدخل الجنة، وهذا دليل على حرصهم وعلى الأعمال التي تقربهم إليها.
الثالثة: دخول الجنة هو الفوز الحقيقي، قال الله تعالى:
فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ [آل عمران:185].
الرابعة: أن طاعة الله تعالى ورسوله
من أهم أسباب دخول الجنة، قال الله تعالى:
وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء:13].
الخامسة: أن موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها.
السادسة: أن نعيم الجنة يفوق الخيال ولا يوصف كما قال الله تعالى في الحديث القدسي:
{ أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر } [رواه البخاري].
فهيا بنا نستحضر الجنة ونعيمها في هذا الشهر، ونتعرف على الأعمال
التي تعين على دخولها، ونعيش فيها بأرواحنا ونحن في الدنيا، ونتشوق إليها
بقلوبنا قبل أن ندخلها إن شاء الله تعالى، قال الله تعالى:
وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الأعراف:43]، فاللهم إنا نسألك الجنة.15 وصفاً مشوّقاً لدخول الجنة
1- أن الله وعدنا بأن يدخلنا الجنة. قال الله تعالى:
إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ [التوبة:111].
2- الخلود في الجنة. قال الله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ
جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ
عَنْهَا حِوَلاً [الكهف:107، 108].
3- تربتها المسك، قال
:
{ أدخلت الجنة.. وإذا ترابها المسك } [رواه البخاري ومسلم].
4- أنهارها متنوعة، قال الله تعالى:
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن
مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ
وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ
عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ [محمد:15].
5- عيونها كثيرة، قال الله تعالى:
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ [الذاريات:15].
6- مساكنها طيبة، قال الله تعالى:
وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ [التوبة:72].
7- أبوابها ثمانية وواسعة، قال الله تعالى:
جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ [ص:50].
8- أشجارها أحلى وأشهى، قال الله تعالى:
مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ [ص:51].
وقال الله تعالى:
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ [المرسلات:42،41].
9- طعامها فاخر، قال الله تعالى:
وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الزخرف:71].
10- خمورها طيبة جميلة لذيذة لا يصيب شاربها ألم ولا مرض، قال الله تعالى:
يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ (45) بَيْضَاء لَذَّةٍ
لِّلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ [الصافات:45-47].
11- لباسها غالية، قال الله تعالى:
وَيَلْبَسُونَ ثِيَاباً خُضْراً مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ
مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ
مُرْتَفَقاً [الكهف:31].
12- فرشها ممهدة، قال الله تعالى:
مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ [الرحمن:54].
13- أزواج أهل الجنة (الحور العين) قال الله تعالى:
كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ [الدخان:54].
14- اللذة الكبرى (رؤية الله) قال تعالى:
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة:23،22].
15- هيئت للمتقين، قال الله تعالى:
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران:133].
يا لها من أوصاف تزيد القلوب فرحاً وسروراً وشوقاً.20 سبباً معيناً على دخول الجنة
هناك أعمال صالحة تعينك إن شاء الله على دخول الجنة، ولكن لا بد
أن ينتبه قبل الشروع في ذكر بعض المعينات إلى أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن،
فالإيمان شرط في دخولها، قال الله تعالى:
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [البقرة:82]. أما المعينات على دخول الجنة فمنها:
الأول: التقوى:
وهي الفائدة المرجوة من صيام رمضان. قال الله تعلى:
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ [الذاريات:15].
وقال تعالى:
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً [مريم:63].
والتقوى: ( أن تجعل بينك وبين الله وقاية، وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ).
الثاني: الثبات والاستقامة ظاهراً وباطناً حتى الممات:
قال الله تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ
عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا
وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت:30].
وفي الحديث الشريف:
{ قل آمنت بالله ثم استقم } [رواه مسلم].
والثبات والاستقامة معناهما: ( لزوم طاعة الله حتى الممات ).
الثالث: اتخاذ الرسول
قدوة ومنهاج حياة:
قال الله تعالى:
وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً [الفتح:17].
وقال
:
{ كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى } قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال:
{ من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى } [رواه البخاري].
ومعنى أن نتخذ الرسول
قدوة أي: ( بإقامة سلوك المسلم وجميع تصرفاته القولية والعملية وفق ما جاء به
من ربّه على وجه الاتباع له والقبول منه باعتباره رسول الله ) قال الله تعالى:
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21].
الرابع: التوبة الصادقة الى الله:
قال الله تعالى:
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً [مريم:60]. والتوبة بمعناها: ( التخلي عن سائر الذنوب والمعاصي، والندم
على كل ذنب سالف، والعزم على عدم العودة إلى الذنب في مقبل العمر ).
الخامس: طلب العلم لوجه الله تعالى ولمرضاته:
قال
:
{.. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقاً إلى الجنة } [رواه مسلم].
ويمكن تطبيق هذا المعين في شهر رمضان بعدة صور:
1- التفقه في أحكام الصيام.
2- معرفة حال السلف في رمضان.
3- تفسير آيات الصيام ومعرفة معانيها.
4- الإلمام بالحوادث التاريخية في رمضان.
السادس: الأخلاق الحسنة مع الناس:
قال
:
{ أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق.. } { وكان خلقه القرآن } [رواه مسلم].
والأخلاق معناها: ( التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل ).
السابع: التشهد بعد الوضوء:
قال
:
{
ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ إلا فتحت له أبواب الجنة
الثمانية يدخل من أيها شاء } [رواه مسلم].
الثامن: الذهاب إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس أو غيرها من الطاعات:
قال
:
{ من غدا إلى المسجد أو راح أعدّ الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح } [رواه مسلم].
التاسع: عيادة المريض أو زيارة أخ في الله عز وجل:
قال
:
{ من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد من السماء: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً } [رواه الترمذي].
العاشر: محاكاة الأذان بإخلاص لله تعالى: بأن تقول مثلما يقول المؤذن.
قال
:
{
إذا قال المؤذن: الله أكبر فقال أحدكم: الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله
إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمداً رسول
الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة، قال: لا حول
ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حيّ على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا
بالله، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة } [رواه مسلم].
الحادي عشر: صلاة ركعتين بعد الوضوء:
عن عقبة بن عامر
قال: قال رسول الله
:
{ ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليها، إلا وجبت له الجنة } [رواه مسلم].
الثاني عشر: كثرة النوافل:
عن ربيعة بن أسحب
قال: كنت أبيت مع رسول الله
فآتيه بوضوئه وحاجته، فقال لي:
{ سلني؟ } فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال:
{ أو غير ذلك؟ } فقلت: هو ذاك، قال:
{ فأعني على نفسك بكثرة السجود } [رواه مسلم].
الثالث عشر: كفالة اليتيم:
قال
:
{ أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا. وقال بإصبعيه السبابة والوسطى } [رواه البخاري].
الرابع عشر: إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والصلاة بالليل:
قال
:
{ يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام } [رواه ابن ماجه].
الخامس عشر: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة:
قال رسول الله
:
{ من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت } [أخرجه النسائي وابن السني].
السادس عشر: سيد الاستغفار:
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك.. } الخ الحديث رواه البخاري عن شداد بن أوس ثم قال:
{
ومن قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل
الجنة، ومن قالها بالليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة }.
السابع عشر: المحافظة على الوضوء:
بمعنى ( المداومة على التطهر عند كل حدث ).
قال
لبلال:
{
يا بلال، حدثني بأرقى عمل عملته في الإسلام؟ فإني سمعت دفّ نعليك بين يدي
في الجنة. قال: ما عملت عملاً أرجى من أني لم أتطهر في ساعة من ليل أو نهار
إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي } [رواه البخاري ومسلم].
الثامن عشر: إماطة الأذى عن طريق المسلمين:
قال
:
{ لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس } [رواه مسلم].
التاسع عشر: الكلمة الطيبة:
قال
:
{ في الجنة غرف يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها }؛ فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال:
{ لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم].
العشرون: مجموعة أعمال صالحة إذا اجتمعت في المسلم في يوم دخل الجنة:
أ- الصيام.
ب- اتباع جنازة.
جـ- عيادة مريض.
د- إطعام مسكين. والدليل على ذلك:
حديث أبي هريرة
قال: قال رسول الله
:
{ من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال:
{ فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال:
{ فمن أطعم اليوم مسكيناً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال:
{ فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } فقال أبو بكر: أنا. قال رسول الله
:
{ ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة } [رواه مسلم].
هذه عشرون وسيلة تعين المسلم على الفوز بالجنة إن شاء الله، ويستطيع
المسلم في هذا الشهر أن يعمل بها لتكون له معيناً على ذاك. وما ذكرنا
الجنة في هذا الشهر إلا لشغل الخواطر والقلوب بهذه الأمنية العظيمة. كما أن
في استحضار نعيمها دافعاً للعمل الصالح وخاصة أننا نعيش هذا الشهر الفضيل.
قال
:
{ إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة } [رواه البخاري].
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.