حياه
عدد المساهمات : 457 نقاط : 1210 تاريخ التسجيل : 01/07/2011
| موضوع: قلب صائم الأحد يوليو 10, 2011 5:46 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم هذه بعض النقاط التي يسر الله لي أن أسجلها من درس ((قلب صائم)) للأستاذة :أناهيد السميري وأرجوا أن تسامحوني على التقصير في نقل المعلومات وأسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام ويرزقنا العلم النافع وينفعنا به يجزي أستاذتنا خير الجزاء ************ الدرس ما معنى قلب صالح؟ صالح لماذا؟ وكيف يكون صلاحه؟ القلب الصالح : هو الصالح لأن يكون قريب من الله عز وجل صالح لأن يرضى الله عنه وبالتالي يكون العبد صالح لأن يجاور الرحمن في الجنة هل مجرد وجود العبادة سبب لصلاح القب؟! العبادات ممكن تكون موجودة لكن لم تسبب صلاح في قلب صاحبها إذًا أين الإشكال؟ هناك مثال من الواقع : نحن ندخل دائمًا رمضان وفي قلوبنا شيءٌ من الحماس ويقل تدريجيًا مع أن المفروض يكون العكس لأننا نعلم أن زيادة الطاعات تسبب زيادة الإيمان ,وفي رمضان في الظاهر تزيد الطاعات والعبادات فالمفروض يزيد الإيمان فما المشكلة؟ المشكلة تكون في القلب أثناء العبادة أين هو؟ليس المهم ماذا نعمل؟ لكن المهم أين قلوبنا أثناء العمل؟ لماذا نهتم بقلب الصائم؟ الله عزوجل ختم آية الصيام ( يأيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) والتقوى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه"التقوى هَهُنـــَا" وأشار إلى القلب ************ كيف يكون قلبي صالحًا؟ أحتاج إلى أمرين 1ــ التـَخـــْلِيَة : هناك أمور لابد أن نُخْرِجها من قلوبنا. 2ــ التَحــْلِيَة: هناك أمور لابد أن نُحَلِّي بها قلوبنا. ************ أولا: التخلية: الموانع التي يجب أن نُخَلِّي منها القلوب: أولاً : التعلُّق بالدنيا فلا تكون ذلك العبد الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم :"تعس عبد الدينار ,تعس عبد الدرهم ,تعس عبد الخميصة ,تعس عبد الخميلة إن أعطي رضي ,وإن لم يعط سخط.........." الخميلة.,والخميصة : نوع من أنواع الأقمشة. والمحاور في هذه النقطة كثيرة لكن سنأخذ بعضها: 1ـ الإعلام: المسألة واضحة وبيّنه والبلاء فيها بيّن والقلب يقسو بسببها في رمضان أكثر من غيره,فمن أكبر المصائب أن العبد في الزمن الفاضل الذي يحبه الله ويرضاه يعقد العزم على معصية الله ,بمتابعة هذا الإعلام الذي يبث الغث والسمين *إذا السلف الصالح إذا دخل رمضان تركوا مجالس الحديث(المجالس التي يتعلمون فيها الحديث)وأقبلوا على القرآن تلاوة وتدبرًا وحفظا ونحن في هذه الأزمنة الفاضلة نقبل على المسلسلات والبرامج التي لانفع منها أبدا بل فيها من المعاصي ما الله بها عليم*هذا المقطع ليس من نفس المحاضرة إنما نقلاً عن إذاعة القرآن الكريم 2ــالمحور العام: قال تعالى ( لا تمدنَّ عينيك إلى مامتعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورِزقُ ربك خيرٌ وأبفى) لا تمدنَّ عينيك: أي لا تنظر إلى ما متع الله به غيرنا فمن علامات التعلق بالدنيا أننا كلما أعجبنا شيءٌ من حُطام الدنيا اشرأبت أنفسنا لنعلم من أين أتي به , فالرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا يقول : " لبيك لا عيش إلاَّ عيش الآخرة" أي :أن الحياة الدنيا ليست بشيء أما الحياة الآخرة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:" موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما عليها " من أسباب التعلق بالدنيا : عدم الصبر على الطاعة مثال: قررت أختم جزء واحد في هذه الساعة فأجد نفسي قرأت صفحتين فقط ثم أقفل المصحف وتدور عينين فيمن حولي سواء كنت في المنزل أو المسجد فلم أجاهد نفسي على إتمام ما قررت من عبادة ولم أصبر عليها.. الحل : كل ما أتتك فكرة أطرديها وأبعديها واستعيني بالله على ذلك ثانيًا : اعتقاد العبد أنه مقبول لمجرد قيامه بالعمل: لماذا نُخْرج هذا الاعتقاد من قلوبنا؟! لأنك إذا اعتقدت ذلك ستشعر بأنك أديت إلي عليك وتشعر بارتياح لنفسك مثال : ذهبت لأداء الصلاة في المسجد تخرج وقلبك ممتلئ بارتياح أنك أديت إلي عليك وكلك ثقة بأن الله سيتقبله . لو قلت هذا من حسن الظن بالله . نقول بل هذا من حسن الظن في نفسك وليس في الله هل أعتقد أن الله لن يتقبل عملي؟ الإجابة لا وإلاَّ ستدخلين في القنوط من رحمة الله عز وجل إذًا ماذا نعتقد؟! أنظروا لآية 34 من سورة فاطر(وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إنَّ ربنا لغفور شكور ) هذا قول أهل الجنة عندما يرون ماجزاهم الله به أنظروا كذلك لسورة فاطر بالتحديد للآيات التي سبقت هذه الآية (29)(30) لنعلم كيف كان حال هؤلاء العباد ليكون هذا مآلهم في الجنان فلابد أن نعيش هذه الآيات في الدنيا لكي نكون ممن قالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن الآية آية 29 (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرًّا وعلانية يرجون تجارة ً لن تبور ) ففي هذه الآية يبين ماهي أعمال عباده الصالحون التي قاموا بها وهم يرجون .. آية 30( ليُوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) يخبر الله تعالى في هذه الآية ما هو مآل أهل الجنة ..وكيف جزاهم الله من فضلهم زادهم ما علاقة ذلك بكلامنا ؟! *أني بعد إنتهاء العمل يتعلّق قلبي بأن الله غفور فسيُوفِّينِي أجري ، فنحن بعد الصلاة نقول أستغفر الله لاعتقادنا بنقص أعمالنا ونرجوا أن الله يغفر لنا تقصيرنا فنعتقد أن الله غفور وسيعاملنا بمغفرته فيغفر لنا النقائص في أعمالنا. *واعتقد بأن الله شكور فسيعاملني باسمه الشكور يشكر لي العمل مهما كان قليل على ذلك لانستهين بأي عمل تذكير المهم في كل الأعمال قــلــبــك *********** ثالثًا :ترك التوبة. التوبة من كل الذنوب صغيرة وكبيرة ظاهرة وباطنة فقد تكون ذرة من كِبر كفيلة تمنعك من الجنة فالـــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــوبـــــ ـــــــة وظـــــــــــيـفـــــــــــــــــة الـــــــــــــعـــــــــــــــمــــــــــــــــر المشــــــــــــــــكــــــــــــــــــــلــــــــ ــــــــــــــة :أننا نحــدد ذنــوب مــــعيـنة نـتـوب منــها ولا نـشــعر بـغيرها . مثال: المنْ من الكبائر التي تكون بمقدار الثانية تمر على القلب وتفسده ومثل هذه الذنوب القلبية كثير تمر على قلوبنا فتفسدها دون أن نشعر كأن تكوني في المسجد وتقف بجانبك وحدة يمر في قلبك شعور بأنك أفضل منها وقعت في كبيرة الكِبر في أقل من ثانية دون أن ت شعري وقيس على ذلك المطلوب : أتوب مما أعلمه ومما لا أعلمه وأبذل جهدي وأسأل الله عز وجل أن يتوب علي . إذًا ماذا نريد؟ نريد ترك (ترك التوبة) المطلوب ؟ * الاستمرار في التوبة * وكلما زاد إيمان العبد كلما شعر بذنوبه وقفة مع اسم الله الحليم العبد يذنب والله حليم يعامله بحلمه فلا يعجِّل له العقوبة بل من تمام حلمه أنه يفتح للعبد المذنب باب الطاعة لماذا؟ لأنه كل طاعة يقوم بها العبد يزيد إيمانه فيزيد إحساسه بالذنب فــيــــــــتـــــوب للأسف عدم معاجلة العبد بالعقوبة تُفهم *أنه ليس بذنب أصلاً *أو ينسى أنه أذنب ************ رابعًا : الاعتماد على النفس في تحصيل الطاعة. مامعنى لاحول ولا قوة إلا بالله ؟ أي : أبرأ من حولي وقوتي إلى حول الله وقوته . عند الآذان نردد عند قول المؤذن حي على الفلاح حي على الصلاة (لاحول ولا قوة إلا بالله) أي هذه الصلاة لن أقوم بها بحولي وقوتي ولكن بحول وقوة الله عز وجل. مصالح الدين : نتفق أننا لن نوفق في ديننا إلا بحول الله وقوته . المشكلة: في أمور نا كلها نعتمد بكل تفكيرنا على الأخذ بالأسباب فقط مثلاً :أنام مبكر حتى لاأنام في الدرس أو عن الصلاة ونتناسى الاستعانة بالله عز وجل لذا فالبركة التي تحصل في إياك نعبد على قدر إياك نستعين قـــــــــــاعـــــــــــــدة : على قدر استعانتك بالله على قدر ما يوفقك الله للعمل الصالح فلابد من أن تجمعي قلبك على الاستعانة بالله عز وجل. ************************************** ثــــــــــــــانـــــــــــيـــًا : التـحـلـيـة. بـمـاذا أُحَلِّي قلبي ؟ وما هي الأعمال التي يجب أن نتهم بها في رمضان ؟ أولاً: ترتيب الأولويات (الفرائض ــ السنن الرواتب ــ السنن المطلقة ) أمثلة: * فلننظر لمن لديهم دوامات في نهار رمضان : * كيف أدائكم لصلاة الظهر ؟! نؤديها بتكاسل فظيع وما يترتب على ذلك من تهاون في استحضار القلب أثناء أدائها. •أحيانًا إحدانا تأتي متأخرة لصلاة العشاء فتؤدي صلاة العشاء بشكل سريع حتى تلحق بالتراويح. هــــــــــــــــــــذا قــَـــــــــلْــــــــــــبٌ لـِــلــْــــــــــمـــَــــــــــــفـْـــــــــــ ــــــــــهـــُــــــــــــــــــــــــــــوم بل هناك من لا يهتم بالسنن الرواتب قدر اهتمامهم بالتراويح . * نهار رمضان : كيف اهتمامنا به وكييف أعمال قلوبنا فيه * أولاً: الصلاة : نفس الصلاة أهم ما فيها العناية بالفاتحة لأن هناك من يقرأ الفاتحة وذهنه مشغول بالآيات التي سيقرأها بعد الفاتحة مع أن الفاتحة هي الركن , فلابد أن نجمع قلوبنا على أن الله يكلمنا ولو كنا في الحرم ولو كان عددنا مليون أو 2 أو 3 هذا وصف لا تدركه العقول وهو من كمال صفاته عز وجل فإذا قال العبد( إياك نعبد وإياك نستعين) قال عز وجل كما جاء في الحديث القدسي هذا بيني وبين عبدي ..ولعبدي ما سأل (اهدنا الصراط المستقيم ... )الصراط المستقيم في الدنيا والآخرة إذًا الصلاة تجر لك طاعات أخرى إذا حضر قلبك وذلك بدعائك في الفاتحة ( اهدنا الصراط المستقيم)وكذلك إذا دعوت بالدعاء النبوي بعد التشهد الأخير وقبل التسليم من الصلاة (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) فإذا كانت صلاتك صحيحة تُفتح لك أبواب الخير فتكون من أهل الصراط المستقيم ومن أهل الشكر والذكر *ثانيًا :تدبر القرآن : التدبر وليس القراءة _نحن أمام ظاهرة عجيبة أن الناس يبكون أثناء دعاء الإمام ولا يبكون ولا يتأثرون بتلاوة كتاب الله عز وجل لــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــاذا؟! لأن كلام الإمام مفهوم وهم مركزين أثناء الدعاء. وكــــــــــــــــــــــــــــلام الـــــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــــ ــه؟! لا يفهمونه . والسبب : عدم تدبر القرآن . هل كــــــــــــــــــلام الله غير مفهوم أو صعب الفهم؟! لا طـــــــــــــــــــــــــــــــــــبـــــــعـًا. لــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــاذا؟! لأن الله عز وجل قال: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدَّكِر ) *************** هـــــــــــذا الشـــــــــــهــــــــــر فـــــــــرصــــــــــة للرجـــــــوع للقـــــــرآن وتــدبــره نقاط مهمة أثناء تلاوة القرآن أثناء الشهر الفضيل : •لايكون أهم شيء كم مرة ختمت . •اتركي عنك التنافس مع الآخرين لأن ذلك سيكون سبب لدخول الرياء وإحباط العمل بالكامل. •ابذلوا جهودكم لفهم كلام الله عز وجل واستجماع القلب على فهم كلام الله سبحانه. ******************************************* | |
|