الزنا.............

قضية ربما ليست بغريبه وربما لا نحتاج لمعرفة الحكم فيها ..

ولكن من الغريب جداً أن نرى الكثير من شباب وبنات الاسلام ..

يقومون بأمور محرمه وهم يعلمون أنها محرمه شرعاً ..

في حوار للرسول -صلى الله عليه وسلم - مع الشاب الذي قال له:
"إئذن لي في الزنا قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا، قال:أتحبه لأختك؟
قال: لا، وأخذ - صلى الله عليه وسلم - يسأله... وهو يقول كذلك الناس لا يحبونه".


لماذا لم يأذن الرسول عليه الصلاة والسلام .. للشاب بالزنا ؟!
واذا كان الشاب لا يرضا هذا الامر لأهله لماذا يرضاه على الناس؟!
ويقول اهل الخليج في ذلك
" اللي يطق باب الناس يطقون بابه "
اي" كما تدين تُدان " في يعود الأمر الذي فعله في لأهله ,,


ماذا يحدث للرجل اذا بلغه أمر زنا أحدى محارمه ؟!!

قال سعد بن عبادة ـ ـ "لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح"
. فبلغ ذلك رسول الله فقال: { أتعجبون من غيرة سعد! والله لأنا أغير منه،
والله أغير مني؛ ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن }
[أخرجه البخاري ومسلم].

ولكن مالذي حدث لرجال ونساء هذا العصر ولماذا استهانوا بحكم الزنا وما يترتب عليه من أضرار ؟!
الزنا سبب لدمار الأمة.. فقد جرت سنة الله في خلقه أنه عند ظهور الزنا يغضب الله ـ عز وجل ـ
ويشتد غضبه، فلا بد أن يؤثر غضبه في الأرض عقوبة.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( ما ظهر الربا والزنا في قرية إلا أذن الله بإهلاكها ).

فهل تسائلتم يوماً لماذا حدثت بعض الكوارث وانتشرت الأمراض في دول معينه ؟!
لماذا تساهل أبناء المسلمين في أمر الزنا ؟!
قد يكون أحد الاسباب تساهل الحكومات في أمر تطبيق حدود الله في الزاني والزانيه
واتخاذ احكام مخففه وتدخل بعض ولاه الامر في الأعفاء عنهم.

ومما يدل على عظم شأن الزنا أن الله سبحانه خص حده من بين الحدود بخصائص،
قال ابن القيم رحمه الله: ( وخص سبحانه حد الزنا من بين الحدود بثلاثة خصائص:

أحدها: القتل فيه بأشنع القتلات، وحيث خففه جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد،
وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة.

ولم يبقى لي الآن سوى أن أذكر ..بان باب التوبه مفتوح ..

وبالجملة فإن على من وقع في ذلك الجرم أن يبادر إلى التوبة النصوح، وأن يقبل على ربه بكليته،
وأن يقطع علاقته بكل ما يذكره بتلك الفعلة، وأن ينكسر بين يديه مخبتاً منيباً، عسى أن يقبله،
ويغفر سيئاته، ويبدلها حسنات، n]وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ
إِلَّا
بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ،
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ،
إِلَّا
مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً
رَّحِيماً ][الفرقان: 68-70].


إلى كل من يفكر بالزنا ويدعوا أحد من أبناء وبنات المسلمين لممارسته ويشجعه عليه ..
أتقوى الله في عباد الله ..


"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا أله الا أنت أستغفرك وأتوب أليك"