البروبايوتيك، عوامل غذائية للحفاظ على الحياةليست البروبيوتيك مركبات جديدة تم تصنيعها كإحدى الموضات الغذائية الجديدة.
فالبروبيوتيك كانت تستخدم على مدار 5000 عام! لهذا يمكننا أن نثق بها
كطعام صحي قديم مُجرب وله العديد من الفوائد الصحية المُسجلة.
النبي إبراهيم تناول البروبيوتيك، كما تناولها الملك فرانسيس!
أول
من استخدم مركبات البروبيوتيك كان من بلاد فارس. فقد اشتهر النبي إبراهيم
في العهد القديم بتناوله للحليب المُخمر ويُقال أن تناول هذه المعاونات
الحيوية بشكل منتظم كان السبب الأساسي في تمتع هذه الأجيال بأعمار طويلة.
و"اكتشف"
الطب الغربي البروبيوتيك منذ 500 عاماً تقريباً، عندما تعرض الملك فرانسيس
الأول، ملك فرنسا، للمرض الشديد في القرن السادس عشر، فتم علاجه بواسطة
الزبادي الذي يحتوي على البروبيوتيك! إذاً فأنت ستحصل على هذا الشرف الملكي
إذا أصبحت من محبي البروبيوتيك.
طول العمر والصحة الجيدة من الآثار الجانبية الجيدة لمركبات البروبايوتيك!
وفقاً
لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، فإن
البروبيوتيك هي "كائنات حية دقيقة تمنح من يتناولها فوائداً صحية عند
تناولها بكميات كافية". فكيف يمكن لهذه الكائنات الدقيقة أن تمنحك صحة
جيدة؟ حسناً، تحتوي البروبيوتيك على ما يُعرف بـ"البكتيريا المفيدة".
تساعد
هذه البكتيريا المفيدة الموجودة في مركبات البروبيوتيك على تدعيم جهاز
المناعة وبالتالي تمكنك من مواجهة جميع أنواع الأمراض والمشكلات الصحية
شريطة أن تكون متواجدة في الجسم بالكمية الكافية. فإذا رأيت صديقتك تعاني
من مرض ما مثل ألم البطن أو الإمساك فهذا يعني أن البكتيريا المفيدة
الموجودة داخل جسمها في إجازة!
كما أن البكتيريا المفيدة تساعد
المعدة على هضم الغذاء جيداً. فإذا رأيت جدك أو جدتك على سبيل المثال تعاني
من الانتفاخ، فهذا يعني أنها تفتقر إلى البكتيريا المفيدة داخل معدتها.
وهل طفلك مصاب بألم في المعدة؟ إذاً فهو يحتاج إلى إعادة شحنها ببكتيريا
الأمعاء. وإذا حدث لك ذلك، فيمكنك أن تملأ جسمك بالبكتيريا المفيدة عن طريق
تناول مشروب أو زبادي يحتوي على بروبيوتيك.
إضافةً إلى ذلك،
تساعدنا البروبيوتيك على الوقاية من الإسهال. فهل تساعد البكتيريا المفيدة
زوجك على هضم غذائه جيداً؟ إذا لم يكن هذا هو الحال، فستجدينه يذهب إلى
الحمام كثيراً! من الواضح أن البكتيريا المفيدة لديه في إجازة لذا فهو لا
يستطيع التغلب على البكتيريا الضارة وغيرها من الكائنات المزعجة الموجودة
في الغذاء الذي نتناوله.
إن الوقاية خير من العلاج بالطبع، فإذا
كان جسمك يحتوي على بكتيريا الأمعاء بما يكفي فهذا يضمن لكِ عدم الإصابة
بالتخمر المهبلي وغيره من المشكلات التي قد تعاني منها النساء. باختصار،
إذا استطعتي أن توفري بكتيريا الأمعاء داخل جسمك، فلن تسمعي عن التخمر في
حياتك كلها عدا تخمر الخبز بالطبع!
كما تقينا البروبيوتيك من
الإصابة بعدوى المسالك البولية. حقاً! نشكر الله على هذه الكائنات الدقيقة
التي تقينا من مثل هذه المشكلات الرهيبة. وتساعدنا البروبيوتيك أيضاً على
الوقاية من أمراض التهاب الأمعاء والقولون العصبي (IBS). هذا ويعمل
الباحثون حالياً على تصنيع علاج من هذه البكتيريا المفيدة للقضاء على سرطان
القولون.