لسلام عليكم و رحمة الله بركاته
موضوعي اليوم يتحدث عن الغرور والتكبر صفتان ذميمتان لا يتصف بها إلا كل
إنسان لا يقدر إخوانه ولايضع لهم قيمة في حياته وينظر من زاوية عالية على
أنهم أقل
منه وهي من صفات إبليس الملعون الذي خرج من رحمة الله بسبب التكبر على أمر
الله فمن الأثر أن إبليس جاء إلى موسى عليه السلام وسأله هل من توبة له
عند الله
فأخبره موسى أن الله غفور رحيم ووعده بدعوة الله أن يغفر له فأوحى الله
إلى موسى أن على إبليس أن يتوب ويقبل توبته بالذهاب إلى قبر آدم ويسجد
أمامه
فاستبشر موسى خيرا وذهب مسرعا إلى إبليس وهو يقول أبشر يا إبليس فقد تاب
الله عليك ولكن بشرط أن تعمل عملا يقبل به توبتك فسأله إبليس عن هذا
العمل
فأخبره موسى أن يذهب إلى قبر آدم ويسجد له .. فتصورو ما كان جواب إبليس
الرجيم قال وبكل تكبر : لم أسجد له لما كان حيا أفأسجد له بعد موته
أنظرو يا إخوان لهذا الجواب الوقح من هذا الملعون أفتحب أن تكون من الملعونين والعياذ بالله .. إن التكبر صفة تخص الله وحده دون غيره
والتواضع أفضل مكارم الأخلاق فلا تكن متكبرا متعجرفا فإنك لن تلقى سوى البغض والحقد من الناس
وإن الغرور والعزة بالنفس ولو كانت خاطئة تعطيك نظرة أنك دائما على صواب
والناس هم الذين على خطأ فكيف ستتعلم إذا إن لم تحس وتلاحظ أخطائك
أرجو منكم أن لا تتصفو بهذه الصفات الذميمة فلن تجلب لكم إلا الأنانية وحب النفس وجرح إحساس الآخرين