تثبت النحويات بأمور هي:
الأول: السماع: والمحتج به منه:
القرآن: فكلُّ ما ورد أنه قريء جاز الاحتجاج به في العربية سواءً كان:
(1) متواترًا .
(2) آحادًا وهو ما روي عن بعضهم ولم يتواتر.
(3) شاذًا:
و الإجماع على الاحتجاج بالقراءات الشاذة.
و ليس فيه لغة ضعيفة ولا شاذة وفيه لغات قليلة.
و ليس فيه ما ليس من لغة العرب، وإنما يتوافق اللفظُ اللفظَ ويقاربه ومعناهما واحد. وأحدهما بالعربية والآخر بغيرها. وكل ما فيه فهو أفصح مما في غيره إجماعًا.
الحديث: الصحيح الاحتجاج به، وهو أولى من غيره عدا القرآن.
و يستدل منه بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نقله على اللفظ المروي به، وسواء فيه:
(1) المتواتر.
(2) الآحاد.
كلام العرب: ويحتج منه بما ثبت عن الفصحاء الموثوق بعربيتهم، حتى ولو كانوا كفارًا.
و يحتج بكلام قبائل قلب الجزيرة: قريش، قيس، تميم، أسد، ثم هذيل، وبعض كنانة، وبعض الطائيين.
و لا يؤخذ عمن جاور غير العرب لفساد ألسنتهم.
و لا يحتج بكلام المولّدين والمُحدَثِيْن.
و فرقٌ بين المولَّد والمصنوع، فإن المصنوع يورده صاحبه على أنه عربي فصيح، والمولَّد بخلافه