التفـــوق مــن ثمــار الاجتهــاد

التفـــوق مــن
ثمــار الاجتهــاد




التفوق أمنية يتمناها الجميع و يسعى
إليها كل مثابر و جاد و نشيط و فرحة المتفوق عامرة لا توصف خصوصا ً لمن اعتاد على التفوق .



فالتفوق لا يأتي من فراغ إنما هو حصيلة
جهود مضنية من سهر وتعب وجد ومثابرة ونشاط وإذا ما استعرضنا التاريخ الدراسي
لأي متفوق نجده بدأ مشواره بالوصول إلى تحقيق هذا النجاح عاما ًتلو عام ، وقد يتوهم البعض أن التفوق يأتي بسهولة بل هو حصيلة أسس لا
بد من الوقوف عليها وعلى أرض صلبة ويكمن هذا من خلال المتابعة الجدية للفصول الدراسية
أولا ً بأول حيث تستوجب تواصل دراسي جاد ونشاط ومثابرة ومتابعة بتأن خاصة متابعة
توجيهات مدرسي المواد بشكل يومي فملاحظاتهم لها دور هام في تحقيق ما يصبو
إليه الطالب و ما يسعى إليه المتفوق .‏



إن النجاح المميز يتطلب تعبيد الطريق الموصل إليه ووضع خطة دراسية صحيحة بدءا
ً من تنظيم الوقت ومرورا ً بتأمين الجو المناسب و انتهاء بالاهتمام
بجميع فقرات المنهاج الدراسي وهذا يعني عدم الاستخفاف بأي فقرة من فقرات هذا
المنهاج ، وقد يتوهم البعض أن هذا الدرس وذاك بسيط ولا يتوقع ورود أسئلة منه وفي هذا
استهتار حقيقي لا يوصل الطالب إلى النجاح على الإطلاق .



فمن يتسلح بالجد والمتابعة المستمرة ومن يمتلك الإرادة والتصميم والعزيمة
ومن يكون زاده المثابرة والنشاط تكون محصلته التفوق الباهر وهذا ما يسعى
إليه المتفوقون الذين أيقنوا تماما ً ووضعوا نصب أعينهم ما جاء في ديوان العرب :



العلم
يرفع بيتا ً لا
عماد له *** والجهل يهدم بيت العز و الكرم‏



والمتفوقين الذين بذلوا قصارى جهودهم
سهرا ً وتعبا ً ونشاطاً وحيوية همً مثلا يحتذى وقدوة تقتدى وهم يضعون اللبنة الأولى في متابعة مشوارهم الدراسي
وصولا ً إلى تحقيق هذا التفوق لرسم المستقبل الزاهر الذي يطمح إليه الجميع واضعين
نصب أعينهم أن يكونوا طلبة متميزين سلاحهم العلم و المعرفة بعزيمة وإصرار لا
يعرفون المستحيل‏ ، فبالعلم والمعرفة يبنى ويصان صرح الوطن .