سندريلا
عدد المساهمات : 760 نقاط : 1978 تاريخ التسجيل : 12/10/2010 العمر : 39
| موضوع: حقوق المرأة وإكرامها الجمعة مارس 18, 2011 8:08 pm | |
| حقوق المرأة وإكرامها
ما عرفت البشرية قط نظاما اهتم بحقوق المرأة وأكرمها وتوجها ملكة، وكذلك بالأسرة وعمل على سعادتها وحافظ على ترابط أفرادها وعلاقاتهم مع بعض مثل الدين الإسلامي، الذي جعل روح التعاون الأسري المبني على الحقوق والواجبات، وعلى مراعاة كل فرد فيها لبقية الأفراد ضمانا لنجاحها وسعادتها، كيف لا ورسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: إن لنفسك عليك حقا ولربك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأدَّ إلى كل ذي حق حقه. و في حديث آخر: (خياركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، استوصوا بالنساء خيرا) ، أي في تعامله لزوجه التعامل المبني على المودة والمحبة والتسامح والمساعدة. لذلك ولما كان عليه الصلاة والسلام صاحب الخلق العظيم، وهو القدوة والأسوة الحسنة لقوله تعالى: (لكم في رسول الله أسوة حسنة)، وجب علينا أن نقتدي به في كل شي حتى في تعامله المنزلي الخاص مع أزواجه، فهو النموذج الذي ينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يهتدي به. حيث علمنا رسول الله الرحمة في جميع المعاملات وخصوصا مع الأقربين فقال: (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)
وعلمنا أن نعامل الناس كما نحب أن يعاملونا، وأن الإحسان ما كان في شيء إلاّ زانه، ولا يوجد هناك علاقة أو شراكة أولى أن تسودها الرحمة والمساعدة والإحسان من الشراكة والعلاقة الأسرية، ونقرأ في سيرته صلى الله عليه وسلم أنه كان يعامل زوجاته أجمل معاملة، في مزاحه وجده مع مراعاة كل واحدة منهن، بل كان يساعدهن حتى في أعمال البيت، وعندما سئلت السيدة "عائشة" ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته ؟ قالت: (كان في مهنة أهله)، وفي حديث آخر، عندما سئلت رضي الله عنها ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: (كان بشرًا من البشر، يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه)، ونقرأ أيضا في السيرة أنه كان يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويقم البيت (أي يكنسه)، بل أعظم من ذلك كان يقدم الطعام لزوجاته، ويطعمهن بيده الشريفة مؤانسة لهن بكل مودة رحمة، وتقول السيدة "عائشة": كان رسول الله وأنا حائض يأخذ الإناء الذي فيه الطعام، ويقسم عليّ أن آكل منه، ثم يأخذ الإناء، ويتحرى موضع فمي ويضع فمه على موضع فمي من الإناء، وفي الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها، حتى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك". وكان صلى الله عليه وسلم ً يراعي مشاعر أزواجه ونفسياتهن فتجده مثلاً يأبى إجابة دعوة إلى طعام حتى تصحبه زوجته عائشة فيها، وختاما نقول: أن مساعدة الرجل لزوجته في أعمال المنزل هي من أصول الدين، لما لها من أثر كبير في خلق المودة والمحبة، والسعادة والاستقرار.
| |
|