منتديات الحياه
السلام عليكم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
ادارةالمنتدي
منتديات الحياه
السلام عليكم
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
ادارةالمنتدي
منتديات الحياه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الحياه - عام اسلامى اجتماعى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

المنتدى مفتوح لمشاركات الزوار من مواضيع وردود ويشرفنا انضمامك لأسرتنا


 

 اعرف عدوك الاعياد اليهوديه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جيهان

جيهان


عدد المساهمات : 325
نقاط : 759
تاريخ التسجيل : 09/09/2010
انثى اعرف عدوك الاعياد اليهوديه Egypt_a-01
اعرف عدوك الاعياد اليهوديه Imageاعرف عدوك الاعياد اليهوديه Allhom11اعرف عدوك الاعياد اليهوديه 177708



اعرف عدوك الاعياد اليهوديه Empty
مُساهمةموضوع: اعرف عدوك الاعياد اليهوديه   اعرف عدوك الاعياد اليهوديه Icon_minitimeالأربعاء مارس 09, 2011 7:10 pm

( الاعياد اليهوديه )
( الاعياد اليهوديه )



طبيعة الأعياد اليهودية

[size=16]تختلف الأعياد اليهودية في طبيعتها عن الأعياد في الديانات الأخرى، حيث ترتبط الأعياد فى الديانات الأخرى بمولد النبى أو وفاته أو بشخصية مهمة لدى إحدى هذه الديانات أو الأعمال التي قامت بها هذه الشخصية. واليهودية لا تعتمد فى أعيادها على تقدير أو تمجيد شخص معين فليس هناك عيد لمولد موسى أو وفاته أو غيره من أنبياء بنى إسرائيل لكن ترتبط فى الأصل بالظواهر الطبيعية أو الأحداث التاريخية أو كلاهما معاً. فنجد مثلا أن عيد الفصح مرتبط بحادث تاريخي هو خروج بنى إسرائيل من مصر وفى نفس الوقت بالربيع. وعيد الأسابيع مرتبط بتلقي التوراة (الشرائع) وبموسم الحصاد. وكذلك الأعياد الشعبية مثل عيد الحانوكا والبوريم فليس لهم أي طابع ديني وهما مرتبطان بأحداث تاريخية مهمة فى التاريخ الإسرائيلي. فالعنصر الرئيسى فى الاحتفال بعيد الحانوكا هم المكابيون ولكن ليس لتمجيدهم أو ميلادهم أو وفاتهم لكن لافتتاح هيكل سليمان وأكبر حدث فى التاريخ الإسرائيل. وكذلك عيد البوريم فلا يحتفل به لسبب شخصي مرتبط بمردخاى وأستير لكن باليوم الذي حدثت فيه معجزة خلاص الشعب.
معنى كلمة عيد (موعاديم מועדים، زمانيم זמנים، حاجيم חגים)
تستخدم اللغة العبرية هذه المصطلحات الثلاثة للدلالة على الأعياد وكلها بمعنى واحد لكن هناك فروق طفيفة بينهم.
1- موعاديم מועדים:
يبدو لأول وهلة أن هذه الكلمات تعطي نفس المعنى لكن كل كلمة لها معنى مختلف في الدلالة فكلمة (موعيد) هي الأيام المحددة سلفاً فى العام لتحديد ذكرى حدث معين، ومن الممكن أن يكون هذا العيد عيد فرحة أو حزن ومعظم "الموعاديم" لتكون لذكرى خراب الدولة اليهودية وسقوطها ونفى شعبها. فتجد فى سفر مراثي أرمياء "دعا على جماعة لحطم شبانى". أما أيام الأول من تشرين والخامس عشر من تشرين والخامس عشر من نيسان وغيرها فهى أعياد فرحة.
2- زمانيم זמנים:
يبدو أن مصطلح زمانيم وضع من أجل أيام حددت لغرض واحد. وهي أيضاً تحدد أيام الفرح والحزن. فمثلا أيام الزواج وتاريخ الهجرة إلى إسرائيل أو العكس وتاريخ ترك المكان …الخ. ويكون الدعاء فى الصلوات أن يجعل الله هذه الأوقات أوقات بهجة وسعادة.
3- حاجيم חגים :
ترمز هذه الكلمة إلى وصف عملية الفرحة المرتبطة بتاريخ أو حدث معين. مثل عيد الحصاد. ويعتقد أن هذه الكلمة مشتقة من الكلمة "حوج חוג" بمعنى دائرة لأن الرقص كان يتم على شكل دائرة مكونة من الأشخاص بوضع كل شخص يده على كتف زميله ويكونون دائرة وتصاحبهم الموسيقى والغناء. ومع الوقت تحول هذا الوصف إلى اسم فأصبحت كلمة "حاج" تصف "الزمانيم والموعاديم" المرتبطة بالفرح فأصبحت مرادفة لهما.





الاحتفال بالأعياد اليهودية

الاحتفال بالاعياد اليهودية – بكل ما تنطوي عليه من الطقوس, واللقاءات العائلية الاحتفالية, واعداد الاطعمة الخاصة – هو امر شائع لدى اليهود المتدينين وغير المتدينين على حد سواء. ويحرص المتدينون على عادات وتقاليد معقدة, في حين يكتفي غير المتدينين بالتزام بعض التقاليد المألوفة الخاصة بالاعياد. لذلك فان بعض الادوات الطقسية الخاصة بالاعياد تكون متوفرة حتى لدى العائلات غير المتدينة.
تعتبر (חֲנֻכִּיָּה -حانوكيا (شمعدان خاص بعيد التدشين – حانوكا) من الادوات الطقسية الاكثر شيوعا. وتضم الحانوكيا تسع شُعب لحمل الشموع او الكؤوس الصغيرة من زيت الزيتون. وتُستخدم ثماني شُعب في طقوس ايقاد شموع حانوكا, اما الشعبة التاسعة, فتكون منفرجة عن الشعب الاخرى, وتُستخدم لايقاد الشموع. وقد تُصنع الحانوكيا من اي مادة غير قابلة للاشتعال مثل المعادن الثمينة, او من النحاص او الخشب. ومع اقتراب عيد الانوار, يقوم تلامذة المدارس عادة بصنع الشمعدانات الخاصة, اي الحانوكيا.
في ليلة عيد الفصح, تتم تلاوة قصة خروج بني اسرائيل من مصر, التي تُسمى (הַסֵּדֶר - السيدر). وتستخدم في ليلة العيد صينية كبيرة, قد تكون مصنوعة من الصيني او الفضة, وتكون مُقسمة الى اقسام يُخصص كل منها لنوع من انواع الطعام المشمولة في طقوس العيد. ويكون لكل نوع من هذه الانواع مغزى رمزي يتعلق بالعبودية التي عانى منها بنو اسرائيل, وبتحرّرهم منها. وقد تكون صينية السيدر ذات ثلاثة طوابق, لتوضع عليها (מַצּוֹת - المتسوت ، مفردها: מַצָּה متسا – اي الخبز غير المختمر, ذكرى للخبز الذي خبزه بنو اسرائيل ابان خروجهم من مصر). وتنطوي طقوس العيد على تغطية المتسا, ثم كشفها واخفائها عن الانظار. ويستخدم لذلك كساء من القماش او الاكياس المطرّزة.
قبل حلول عيد العُرش (סֻכּוֹת - سوكوت) بقليل, يحرص المتدينون على شـــــــراء "אַרְבַּעַת הַמִּינִים - الأنواع الاربعة " – سعف النخل, الاترج, فروع قصيرة من الصفصاف, والآس – وهي الاصناف التي تستخدم في الطقوس وصلوات الشكر طوال ايام العيد السبعة. ويحرص اليهود المتدينون على ان تكون هذه الاصناف الاربعة سليمة, كاملة الجمال, اذ يعتبر هذا الحرص جزءا من فريضة "الاصناف الاربعة". وينطبق هذا الامر خاصة على الاترج, وهو نوع من الليمون الذي يتطلب رعاية فائقة. ونشأت عن هذه التقاليد الدينية كتابات معقدة توضح المقوّمات المطلوبة في الاصناف الاربعة. ويتطلب الالتزام بهذه الفريضة مبالغ كبيرة, قد تصل الى مئات الدولارات. وقد يوضع الاترح في اواني مزخرفة خاصة, تصنع من مواد مختلفة.
وتُعتبر (סֻכָּה - السوكا (ج: سوكوت, اي مظلة) ذات قدسية, اذ انها بمثابة "بيت" له صفة طقسية, تتناول فيه العائلة الوجبات طوال اسبوع العيد, ويجوز للرجال والاطفال المبيت فيه. وتصنع جدران السوكا من الخشب او القماش, في حين يتم تسفيفها بفروع الشجر, وبسعف النخيل او بشرائح خشبية. وفي الداخل يتم تزيينها وزخرفتها بأجمل الزخرفات. وكثيرا من تزيّن السوكا رسومات ترتبط بشخصيات من الكتاب المقدس, "يدعوها" ابناء العائلة الى السوكا. واصبح من الشائع في هذه الايام استخدام السوكا التي تباع كطقم, ويمكن اعادة استعمالها كل عام.




بعد معرفه طريقه الاحتفال بالاعياد عند اليهود يجب ان نعرف ما هى شهور السنه العبريه قبل التعرف على الاعياد

شهـور السنة العبريـة


الشهر -------------------------- ما يقابله
1- نيسان ـــــــــــــــــــــــــ مارس – ابريل (30 يوم)
2- أيار ـــــــــــــــــــــــــ أبريل – مايو (29 يوم)
3- سيوان – سيفان ــــــــــــــــ مايو – يونيو (30 يوم)
4- تموز ــــــــــــــــــــــــــ يونيو – يوليو (29يوم)
5- آب ــــــــــــــــــــــــــ يوليو – أغسطس (30يوم)
6- أيلول ـــــــــــــــــــــــــــ أغسطس – سبتمبر (29يوم)
7- تشرين ـــــــــــــــــــــــــ سبتمبر – أكتوبر (30يوم)
8- مرشيوزان ـــــــــــــــــــــ أكتوبر – نوفمبر (29 أو 30يوم)
9- كسلو ــــــــــــــــــــــــ نوفمبر – ديسمبر (30 أو 29يوم)
10- طيبت ــــــــــــــــــــــــ ديسمبر – يناير (29 يوم)
11- شباط ـــــــــــــــــــــــــــ يناير – فبراير (30 يوم)
12- آذار ـــــــــــــــــــــــــــ فبراير – مارس (29 أو 30 يوم)
13- آذار الثانى ـــــــــــــــــــــــ مارس – أبريل (29 يوم)



بدايـة الشـهر


"منذ الآن يكون لكم هذا الشهر رأس الشهور وأول شهور السنة". هكذا خاطب الرب لموسى وهارون فى ارض مصر. وبذلك يكون الله هو الذى حدد لبنى إسرائيل تقويمهم وذلك كى يميزهم عن الشعوب الأخرى. وكان الأمر بتقديس الشهر هو الأول فى سلسلة من الأوامر "وكونوا قديسين لأنى أنا قدوس. وقد أفرزتكم من بين الشعوب لتكونوا خاصتى". وفى المدراشيم يقول: "يختلف الإسرائيليون فى جميع أعمالهم عن الأمم الأخرى، فى الحرث والزرع وفى الحصاد… وأن أمم العالم يحسبون الأيام وفقا للشمس وإسرائيل وفقا للقمر".
حساب شهور السنة
يتم حساب شهور السنة طبقا للأجرام السماوية (الشمس والقمر والأرض) فدورة الأرض حول الشمس تستمر 365 يوم وهو العام. وتحدد السنة الشمسية فصول السنة الأربعة (الربيع الصيف الخريف والشتاء). أما القمر فيدور حول الأرض فى 29 يوم ونصف تقريبا. وخلال 12 شهرا يكون قد أكمل 354 يوما تقريبا. أى أن الفرق بين السنة القمرية والسنة الشمسية 11 يوما تقريباً.
يتبع التقويم العبرى السنة القمرية لكن وفقا للأمر الالهى يتم الحفاظ على السنة الشمسية حيث ذكر "احتفلوا دائما بفصح الرب إلهكم فى شهر أبيب ففى هذا الشهر أخرجكم الرب إلهكم من مصر ليلا" لذلك وجب الخلط بين السنة الشمسية والقمرية. ونظرا لاختلاف طول السنة الشمسية عن القمرية فقد أوجد ذلك أسلوباً خاصاً فى تحديد السنة العبرية وبذلك تميز التقويم العبرى عن التقويمات الأخرى.

بداية الشهر فى المصادر العبرية

ذكر رأس الشهر فى العهد القديم كيوم عيد واعتبر من الأعياد اليهودية "انفخوا فى الأبواق أيضاً فى أيام فرحكم وفى أعيادكم ورؤوس شهوركم" وكان يتم تقديم القرابين والذبائح فى هذا اليوم إعداد وجبة خاصة للإحتفال "فقال داود ليوناثان غداً هو الاحتفال بأول أيام الشهر حيث من عادتى أن أجلس مع الملك حول مائدة الأكل". كما اعتادوا استقبال النبى فى بداية الشهر "فسألها لماذا تذهبين إليه اليوم أنه ليس رأس الشهر ولا سبتاً، فأجابت للخير".

فى عصر المشناه

فى أيام الهيكل الثانى، كان يتم تحديد بداية الشهر طبقا لشهادة الشهود الذين شاهدوا القمر وكانوا يخبرون أهلهم بذلك. وفى فصل رأس السنة فى المشناه يتم وصف كيفية تحديد رأس الشهر.

تقديس الشهر

احتل تحديد مولد القمر مكانة كبيرة فى تقديس الشهر. فيتم سؤال الشهود عن رؤيتهم للقمر وحجمه ومتى شاهدوه، هل قبل الغروب أم بعده. وبعدها يقولون "مقدس" وكان يتم ذلك أمام المحكمة الدينية. وبعد التأكد من شهادتهم يتم الإعلان عن بداية الشهر وتضاء المشاعل فوق الجبال كما كان يتم إرسال رسل من المحاكم الدينية لإضاءة هذه المشاعل.

السنة الكبيسة

نظرا للفرق بين التقويم القمرى والتقويم الشمسى والذى يبلغ 11 يوما فإنه يتم إضافة شهرا كل سنتين أو ثلاثة إلى السنة القمرية كى توافق السنة الشمسية. ويطلق على هذه السنة سنة كبيسة ويوضع ذلك الشهر فى شهر آذار ويطلق عليه آذار الثانى. أما السنة العادية فيطلق عليها سنة بسيطة. وكان حكماء السنهدرين هم الذين يحددون متى تكون السنة كبيسة أو بسيطة اعتمادا على حالة الجو وفصول السنة. فعندما كانوا يشعرون أن الأمطار مازالت قوية و لا يشعرون بالربيع فكانوا يرسلون الرسل إلى الطوائف الإسرائيلية للإعلان عن أن هذه السنة كبيسة.
فصول السنة
أطلقت فصول السنة على أسماء الشهور فى نيسان وفى تشرين (من نيسان حتى تموز ومن تموز حتى تشرين ومن تشرين حتى طيبت).

دورة التسعة عشر

نجد بحساب السنة الشمسية والقمرية وإضافة الشهر للسنة الكبيسة كل سنتين أو ثلاثة إنه تم إضافة سبعة اشهر للسنوات البسيطة خلال تسعة عشر سنة. ففى السنة الثالثة والسادسة والثامنة والحادية عشرة والرابعة عشرة والسابعة عشر والتاسعة عشر. وهكذا يتم تحديد السنوات الكبيسة والشهور.

سبت المباركين

هو السبت الذى يسبق بداية الشهر وفيه يعلنون فى المعبد اليوم الذى سوف يبدأ فيه الشهر الجديد ويتم تلاوة الصلوات والدعوات من أجل أن يكون الشهر الجديد شهر خير والدعوة من أجل زوار المعبد والتلاميذ والدارسين والمتبرعين لكن لا تتم هذه الصلوات قبل بداية شهر تشرين وهناك إشارة لذلك فى سفر المزامير " لان هذا فريضة لإسرائيل حكم لإله يعقوب."
لا يحتفل البعض ببداية شهر آب حزنا على الأحداث التى وقعت فيه من خراب الهيكل.

تقديس القمر

جرت عادة على إجراء طقس خاص عند اكتمال القمر فى منتصف الشهر ويجرى هذا الطقس فى مساء السبت (بعد انقضاء السبت) فيخرج المصلون إلى خارج المعبد فى مواجهة القمر ويتلون سفر المزامير ويكررون فقرة "داود ملك إسرائيل حى وموجود" ذلك من أجل خلاص الشعب اليهودى والحنين إلى الماضى.
ليلة بداية الشهر
يكثر من الصلوات فى هذه الليلة واعتبرها البعض (يوم الغفران الصغير) ذلك لكثرة الصلاة فيه والتوبة والرجوع إلى الله. كما يعتاد البعض زيارة المقابر والإكثار من الصدقات. وتضاف صلاة خاصة لهذا اليوم وتسمى صلاة "يعليه ويابو" יעלה ויבוא " (أى سيصعد وسيأتى).

عادات بداية الشهر

هناك عادة قديمة فى الإعداد لوجبة الاحتفال برأس الشهر كما ذكر فى العهد القديم والمشناه. وتضاء الشموع عند بداية الشهر وترتدى أفضل الملابس ويؤخذ الأطفال إلى المعابد ويمتنع عن العمل فى هذا اليوم. ومن العادات أيضاً امتناع السيدات عن العمل فهو عيد لهن. تحكى الأسطورة "أنه عندما جمع هارون الذهب كى يصنع العجل رفضت النساء فكافئهن الله بعدم العمل فى ذلك اليوم وأن لهن جزائهن فى اليوم الأخر بأن يرجعن إلى شبابهن كما يعود القمر إلى اكتماله".




يوم السبـت

يعتبر يوم السبت من الركائز الأساسية التى بنيت عليها العقيده اليهودية. ففي يوم السبت المبادئ الرئيسية للفكر الإسرائيلي ويتجلى ذلك في عناصر ثلاثة:

1- تذكرة لعملية الخلق. 2- تذكرة للخروج من أرض مصر. 3- وحدة وقداسة الشعب الإسرائيلي.

ويوم السبت في العقيدة اليهودية ليس يوماً اجتماعياً أو يوماً للراحة فقط لكنه يوماً مقدساً أيضاً. فالسبت يرمز إلى العلاقة بين الإله وشعبه إسرائيل وذلك دلالة على العهد الأبدي بينهما كما ذكره سفر الخروج 16:31-17 "ليحفظ بنو إسرائيل السبت ويحتفلوا به في كل أجيالهم عهداً أبدياً. هو بينى وبنى إسرائيل علامة عهد إلى الأبد…"
مسميات يوم السبت

1- اليوم السابع

أطلق سفر التكوين على يوم السبت اليوم السابع وذلك للدلالة على استمرار العمل لمدة ستة أيام متتالية في الخلق واكتمال العمل في اليوم السابع. "وفى اليوم السابع أتم الله عمله الذي قام به فاستراح فيه من جميع ما عمله" .

2- سبت الراحة

يقول الحكماء أنه من أجل إتمام عملية الخلق فقد تم خلق الراحة فى اليوم السابع ففي يوم السبت تم خلق الراحة.

3- السبت

وهو التوقف عن العمل وذلك الذي يميز اليوم السابع "اعمل ستة أيام فقط وفى اليوم السابع تستريح". لذلك تم تسميته بيوم السبت. "احفظوا يوم السبت لأنه مقدس لكم" .

1- سبت أورشليم

إن ما يميز يوم السبت ليس الراحة فقط من العمل لكن الروح الخاصة التي تسوده، والأعمال التى أساسها تقديس يوم السبت "وبارك الله اليوم السابع وقدسه"، "احفظوا يوم السبت لأنه مقدس لكم".

2- سبت السلام

أطلق على يوم السبت هذه التسمية لأن أساسه هو السلام فالروح تهدأ ويعم السلام كل شئ وتحيط الملائكة الإنسان حتى أصبحت تحية يوم السبت المعروفة "شبات شالوم" (سبت السلام).
6- سبت الملكة


تشبيه يوم السبت بالملكة يأتى ليدل على أهمية وتقدير هذا اليوم فقد وصف حكماء التلمود استقبال يوم السبت كاستقبال الملكة. فيقول الحاخام حنينا عند مقدم يوم السبت "هلم نذهب ونستقبل السبت الملكة". وقد انتشر استخدام هذا التعبير فى الأدب المدراشى وفى الأشعار الدينية.

يوم السبت فى المصادر اليهودية

1- فى العهد القديم

يذكر يوم السبت فى العهد القديم فى بداية سفر التكوين فى قصة الخلق.
"وهكذا اكتملت السماوات والأرض بكل ما فيها، وفى اليوم السابع أتم الله عمله الذي قام به فاستراح فيه من جميع ما عمله وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لأنه استراح فيه من جميع أعمال الخلق".
يظهر فى هذه الفقرات مضمون يوم السبت والراحة من العمل كما تظهر قدسيته فى الوصايا العشر فى الوصية الرابعة والدعوة إلى ضرورة الحفاظ عليه: "أذكر يوم السبت لتقدسه ستة أيام تعمل وتقوم بجميع مشاغلك أما اليوم السابع فتجعله سبتا للرب إلهك…"، "ستة أيام تشتغل وتقوم بجميع أعمالك أما اليوم السابع فيكون يوم راحة للرب إلهك ، لا تقوم فيه بأي عمل أنت وابنك وعبدك وأمتك وثورك…"، "ستة أيام تلتقطونه وأما اليوم السابع فهو سبت ولن تجدوا فيه طعاماً".
تتكرر الدعوة إلى عدم تدنيس يوم السبت مرات كثيرة فى العهد القديم ويظهر ذلك فى توبيخ الأنبياء الذي يحرم تدنيس يوم السبت ويذكر بالعواقب الوخيمة لذلك : "وحلفت لهم فى البرية أن أفرقهم بين الأمم وأشتتهم عبر البلدان لأنهم لم يطبقوا أحكامي بل تنكروا لفرائضي ودنسوا أيام سبوتى وتعلقت عيونهم بأصنام أبائهم".

2- فى المشناه والتلمود

تم تخصيص فصول كاملة فى المشناه "فصل السبت" لشرح وتوضيح الوصايا والأحكام الخاصة بيوم السبت والحفاظ عليه. ويتضح منها تفرد يوم السبت وروحه الخاصة . أما فى المدراشيم فقد كثر الحديث عن أهمية وقيمة يوم السبت ويذكر المدراش "قال الله تقدس اسمه لإسرائيل: لو استطعتم الحفاظ على السبت فإنه عندي كأنما حافظتم على جميع وصايا التوراة ولو دنستموه فإنه عندي كأنما دنستم جميع الوصايا".

تحريم العمل يوم السبت

تحريم العمل يوم السبت هو السمة الرئيسية لهذا اليوم كما ذكر فى الوصايا العشر. كما حذر الله من العمل فى ذلك اليوم وأن العقاب سوف يكون شديداً "قل لبنى إسرائيل احفظوا أيام سبوتى… احفظوا يوم السبت لأنه مقدس لكم، من يدنسه حتماً يمت فكل من يقوم فيه بعمل تستأصل تلك النفوس ممن بين قومها.". يتطلب هذا العقاب الشديد المنتظر لمن يعمل فى يوم السبت تفسيرا واضحا ودقيقا لهذا العمل ولم يتم شرح ذلك وتحديده فى العهد القديم لكن تم تفسير ذلك فى الشريعة الشفهية. فذكر العهد القديم أربعة أنواع من الأعمال المحرمة فى يوم السبت "جمع المن فى الصحراء" (الخروج 16) والحصاد والحرث (الخروج 34) وإشعال النيران "لا توقدوا نارا فى بيوتكم فى يوم السبت" جمع الحطب. كما يوجد فى أسفار الأنبياء بعض التحريمات الأخرى لبعض الأعمال فى يوم السبت مثل نقل الأشياء من مكانها إلى مكان أخر وتحريم التجارة.

أما فى فصل يوم السبت فى المشناه فقد تم شرح هذه التحريمات بالتفصيل ومن أشهر من كتب فيها من كبار الحاخامات الحاخام يوحانان والحاخام لاكيش اللذان عملا على تحديد وتصنيف الأعمال المحرمة فى يوم السبت لأكثر من ثلاث سنوات. وقسما الأعمال المحرمة فى يوم السبت إلى تسعة وثلاثين نوعاً يضم كل نوع تفصيل للأعمال المشابهة له أو النابعة منه وأطلقوا عليها (تولدوت) وتم تقسيم هذه المحرمات إلى عدة أقسام أشهرها:
1- أعمال من أجل تجهيز الطعام
2- أعمال من أجل صنع الملابس
3- أعمال من أجل الكتابة
4- أعمال من أجل البناء

الانتقال من مكان إلى مكان

على الرغم من التحريم الشديد للعمل فى يوم السبت إلا أنه إذا تعرضت حياة الإنسان للخطر فمن المسموح بل من الواجب القيام بأي عمل من شأنه أن ينقذ حياة إنسان. لأن الشريعة شريعة حياة والعمل من أجل ذلك فى يوم السبت ليس تصريحا فقط لكنه وصية لأن تقديس الحياة أهم من تقديس السبت.

الإستعداد ليوم السبت

يجب الاستعداد لاستقبال يوم السبت بالفرح والبهجة وذلك من الوصايا وأن من يقم بذلك فإن الله يستجيب لدعواته "ابتهج بالرب فيمنحك بغية قلبك". إن المكانة الكبيرة التي يحظى بها يوم السبت فى العقيدة اليهودية تستدعى استقباله بالفرح والبهجة والاستعداد له مادياً معنوياً وذلك بارتداء الملابس المناسبة لذلك وتنظيف البيت وأدواته والاشتياق إلى هذا اليوم. ونظراً لتمييز يوم السبت عن بقية الأيام الأخرى فتجهز أنواع من الطعام خاصة به فقط ومن أشهر الأطعمة التى يتميز بها يوم السبت هو أرغفة الخبز المعروف باسم "حللا: خبز أبيض من الدقيق حلو المذاق" يتم تجهيز هذا الخبز فى يوم الجمعة ويوصى أن يعطى الفقراء منه كى يستطيعوا هم أيضا الاحتفال بيوم السبت.

ليلة السبت

تقوم النساء فى يوم الجمعة بإعداد الطعام وتجهيز احتياجاتهن ليوم السبت ويساعدها فى ذلك أفراد الأسرة. ويحاول الجميع المساعدة فى ذلك اليوم للنيل من بركاته. ويذكر التلمود الكثير من الشخصيات التى كانت تساعد فى العمل استعدادا لاستقبال يوم السبت. و أنه يستحب النوم فى هذا اليوم أو النوم حتى ساعة متأخرة ويجوز تأخير صلاة الصبح.

ملابس السبت

يتم الاستحمام بنية الطهارة استعدادا ليوم السبت واستبدال الملابس وارتداء الملابس الخاصة بيوم السبت احتراماً وابتهاجاً بمقدمه. وتختلف ملابس السبت من طائفة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر وفقا لعاداته.

شموع يوم السبت

تضاء الشموع فى ليلة السبت قبل غروب الشمس كل مدينة حسب توقيت غروب الشمس فيها. واعتادت بعض الأماكن النفـخ فى البوق إعلانا عن دخول السبت وهذا من العادات القديمة. تحكى الجماراه أنه كان ينفخ فى البوق ست مرات من أجل حث الناس على سرعة الانتهاء من عملهم وإكمال الاستعدادات ليوم السبت قبل دخوله وإضاءة الشموع. أما اليوم فيتم الإعلان عن موعد غروب شمس الجمعة ودخول السبت فى الصحف ووسائل الإعلام المختلفة. توضع هذه الشموع فى شمعدان خاص بيوم السبت ويمكن الاكتفاء بإضاءة شمعة واحدة فقط لكن المعتاد إضاءة اثنتان الأولى تقابل "تذكر" والثانية "احفظ" وهما إشارة إلى الفقرتين التى أشير فيهما إلى حفظ يوم السبت. وكى لا تشير الشمعة الواحدة إلى "الروح" والتى هى علامة على الحزن لفقدان شخص عزيز. كما يضئ البعض أحيانا سبع شمعوع إشارة إلى أيام الأسبوع، أو تضاء الشموع بعدد أفراد أهل البيت. واعتادت بعض الطوائف اليهودية فعل الخيرات استقبالاً ليوم السبت. تقوم المرأة بإضاءة الشموع وهى مرتدية أبهى ثيابها وتضع يدها على عينيها وتقول :"أن أشعل شمعة السبت" ثم تصلى من أجل سلامة أبنائها وأفراد أسرتها وتدعو أن يستنيروا بنور التوراة وأن تحيطهم البركة. والبيت الذى لا توجد فيه امرأة يضئ الرجل الشمعة بنفسه. ومن يدخل عليه السبت ولم يقم بإضاءة الشمعة فلا يضيئها حتى لا يدنس يوم السبت.

مائدة السبت

يتم تجهيز المائدة بالشموع المضيئة، والخبز الخاص بيوم السبت والخمر للتقديس عليه والأدوات ويجلس أفراد الأسرة والضيوف لوجبة السبت. يجب تجهيز المائدة قبلها بيوم قبل دخول السبت ويوضع فرش على المائدة ترتب عليه أدوات الطعام ويوضع الخبز على رأس المائدة ويغطى. ووفقا للموروث يتم وضع قطعتان من الخبز وذلك طبقا لوصية السبت "أذكر" و"أحفظ" "أما فى اليوم السادس فكانوا يلتقطون من الخبز الضعف أي عمرين لكل واحد..". يتم وضع الخمر فى كأس خاص بالتقديس وهو مصنوع فى معظمه من الفضة ومزخرف بطريقة فنية.

التقديـس

يظهر التعبير عن روح يوم السبت فى التقديس، وهو البركة الخاصة التى تتلى على الخمر قبل وجبة ليلة السبت. وأصل هذا التقديس "أذكر يوم السبت لتقدسه". هناك ثلاثة أفكار رئيسية فى التقديس:
1- تذكرة بعملية الخلق والتكوين.
2- تذكرة بالخروج من أرض مصر.
3- تقديس السبت وتفضيله عل الأيام الأخرى ومنحه لبنى إسرائيل.

يبدأ التقديس بفقرات من سفر التكوين "وهكذا اكتملت السماوات والأرض" ثم بركة على الخمر "خالق ثمار العنب" ثم بركة يوم السبت "والسبت قدسه بحب ورضا فقد أعطانا ذكرى أعمال الخلق لأنه أول أيام التقديس ذكرى الخروج من مصر. لأنك اخترتنا وقدستنا بين كل الشعوب وأورثتنا سبت قدسك بحب ورضا. مبارك أنت إلهى مقدس يوم السبت". كما يقال هذا التقديس بعد صلاة ليلة السبت فى المعبد.

صلوات السبت

تتميز صلوات يوم السبت فى روحها عن الصلوات الأخرى وذلك من خلال الجو العام فى المعبد والملابس الخاصة بالمصلين وتكون صلاة السبت أطول من الصلوات العادية نظرا لإضافة بعض الفقرات من سفر المزامير لا تقال فى الأيام العادية. وتسبق صلاة ليلة السبت صلاة استقبال السبت. كما يتم اختصار صلاة الوقوف (صلاة الثمانية عشر) إلى سبع بركات بدلا من تسع عشرة بركة فى الصلوات الأخرى. وهناك صلاة خاصة بيوم السبت تقام بعد صلاة الفجر. أما عن قراءة التوراة فتكون فى يوم السبت أطول من الأيام الأخرى (الاثنين والخميس) كما تكون الدعوة لتلاوة التوراة لسبعة أفراد وليس لثلاثة فقط كما فى يومي الاثنين والخميس. وتكون القراءة الأولى للكاهن والثانية للاوى. ويشارك المصلون فى تلاوة المزامير. ويقوم بتلاوة التوراة الشخص البالغ فقط.

صلاة من أجل سلامة الدولة

بعد الانتهاء من قراءة التوراة تتلى صلاة خاصة من أجل سلام دولة إسرائيل وتبدأ الصلاة بـ "أبانا الذى فى السماء مخلص إسرائيل بارك دولة إسرائيل…" ويدعون فى هذه الصلاة من أجل نجاح الدولة وقادتها وجيشها "اللهم ساند حماة أرض قدسنا وأيدهم بالنصر وامنح السلام فى البلاد والبهجة لساكنيها… وأن نحظى سريعا بجمع شمل أبناء شعبنا من دول الشتات إلى بلادنا"
.



أيام سبت خاصة

حظت بعض أيام السبت خلال العام بمكانة خاصة وأصبح لكل منها صفة خاصة بها:

- سبت التوبة: هو يوم السبت بين رأس السنة وعيد الغفران ويدعو الحاخام فى هذا اليوم إلى التوبة "إرجع تائبا يا إسرائيل إلى الرب إلهك"
- سبت التكوين: هو السبت الأول بعد عيد سمحات توراة وهو الذى يبدءون فيه من جديد قراءة التوراة.

- سبت الأنشودة: تقرأ فيه أنشودة البحر من سفر الخروج 15 ويقع بين العاشر والسابع عشر من شهر شباط العبرى.

- السبت الكبير: يقع قبل عيد الفصح مباشرة.

- سبت الشهر: السبت الذى يسبق بداية شهر نيسان العبرى.

- سبت التذكرة: وهو السبت الذى يسبق عيد البوريم.

- سبت النبوءة: السبت الذى يسبق التاسع من شهر آب وتتلى فيه نبوءة أشعياء.

- سبت العروس: السبت الذى يسبق عيد الأسابيع.

- سبت المباركين: السبت الذى يسبق بداية الشهر العبرى الجديد.

- سبت العزاء: السبت الذى يسبق سبت بداية شهر نيسان حيث يقرأ فيه فصل البقرة الحمراء من سفر العدد 19.

- سبت شقاليم: السبت الذى يسبق بداية شهر آذار حيث يقرأ فصل شقاليم من سفر الخروج 30.

بعد انتهاء يوم السبت يسود جو من الحزن على انتهاء هذا اليوم وتتلو المرأة دعاء تقول فيه: "إلهى رب إبراهيم واسحق ويعقوب، احفظ شعبك إسرائيل الذى أحببته وحفظته من كل شئ لأنه قد انقضى يوم السبت يوم نعمتنا يوم السبت المحبب إلى قلوبنا وابعث لنا بأيام العمل القادمة بالصحة والخير والرزق الوفير والحظ والسعادة والتوراة وعمل الخير والكرامة والثراء وارزقنا خشيتك واجتناب المعاصي وامنحنا أسبوع سلام وخلاص لنا ولكل بنى إسرائيل. آمين" .

[/size]


عدل سابقا من قبل جيهان في الأربعاء مارس 09, 2011 7:13 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جيهان

جيهان


عدد المساهمات : 325
نقاط : 759
تاريخ التسجيل : 09/09/2010
انثى اعرف عدوك الاعياد اليهوديه Egypt_a-01
اعرف عدوك الاعياد اليهوديه Imageاعرف عدوك الاعياد اليهوديه Allhom11اعرف عدوك الاعياد اليهوديه 177708



اعرف عدوك الاعياد اليهوديه Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعرف عدوك الاعياد اليهوديه   اعرف عدوك الاعياد اليهوديه Icon_minitimeالأربعاء مارس 09, 2011 7:11 pm

عيد رأس السنة ويوم الغفران
يطلق على يومى رأس السنة ويوم الغفران فى الموروث الإسرائيلى "الأيام العصيبة" لأن الله يحاسب مخلوقاته ويحدد من يموت ومن يعيش فى تلك الأيام. كما يحكى الموروث أن محاسبة الإنسان تبدأ فى الأول من شهر تشرين وهو "رأس السنة"، وتنتهى المحاسبة فى اليوم العاشر من هذا الشهر وهو يوم "الغفران".
تكون التحية فى تلك الأيام "لعام طيب يختم لكم، وتختموه". يعتبر الشهر الذى يسبق رأس السنة والأيام التى بين رأس السنة ويوم الغفران أيام خاصة وفرصة للتوبة والاستعداد لحساب النفس فى يومى رأس السنة ويوم الغفران.

شهر أيلول

ليس هناك أيام أفضل من شهر أيلول لمحاسبة النفس والندم على ما تم اقترافه من ذنوب فى الماضى والاستعداد للمستقبل. ونظراً للأيام العصيبة الآتية بعد هذا الشهر أصبح أيلول شهر الرحمات والعفو والتوبة والاستعداد للحساب.
فى هذا الشهر ينفخ فى البوق يومياً بعد صلاة الفجر. ويأتى النفخ فى البوق فى شهر أيلول لإيقاظ الشعب كى يتوب استعداداً لأيام الحساب، وذلك لما ورد فى سفر عاموس " 6- أم يضرب بالبوق في مدينة و الشعب لا يرتعد هل تحدث بلية في مدينة و الرب لم يصنعها."

واليوم الأخير من شهر أيلول هو اليوم الأخير من السنة. وفى ليلة رأس السنة لا ينفخ فى البوق للإعلان عن نهاية شهر وبداية رأس السنة. كما يتم التنصل من النذور (بالتوبة على يد رجل دين) وذلك كى يدخل إلى يوم الحساب بدون ذنب النذور التى لم يتم الإيفاء بها. ذلك لأن ذنب النذور التى لم توف كبير جداً. فمن الجائز أن يقع الشخص فى نذر عن طريق الخطأ دون أن يشعر "

3- و أما المرأة فإذا نذرت نذرا للرب و التزمت بلازم في بيت أبيها في صباها."

الرحمات

تتلى أشعار دينية خاصة فى صلوات ما قبل "الأيام العصيبة" وتسمى هذه الصلوات بالرحمات وذلك لمضمونها الذى يطلب الرحمة والعفو عن الأخطاء والذنوب التى قامت بها إسرائيل. ويدمج فى هذه الأشعار بعض الفقرات من العهد القديم التى تعبر عن فكرة التوبة وحقوق الآباء على أبنائهم.

- لدى الطوائف الشرقية تتلى هذه الرحمات بداية من شهر أيلول، أما لدى الطوائف الاشكنازية فتتلى فى الأسبوع الأخير قبل رأس السنة وحتى ليلة يوم الغفران.

- من الطابع الخاص لهذه الرحمات أنها كانت تتلى فى الفجر قبل ظهور الضوء حيث لا يزال الظلام يخيم على الأرض ويسود السكون كل شئ. ولقد اعتاد الشماس فى العصور القديمة الذهاب إلى بيوت المصلين لإيقاظهم كى يأتون إلى المعبد ويتلون الرحمات. ولقد تم التعبير عن هذا الجو الخاص فى أعمال أدبية كثيرة تصف طابع هذه الأيام وطبيعتها الخاصة.

وفى ليلة رأس السنة تضاف صلوات ورحمات خاصة تصل إلى ذروتها فى اليوم الذى يسبق ليلة يوم الغفران. فى هذا اليوم يكثر من طلب الرحمات والتى أساسها قبول صلاة موسى من أجل الصفح عن شعب إسرائيل لذنبه فى صنع العجل وعبادته. ويطلق على ذلك القواعد الثلاثة عشر التى يقود فيها الله الأنام حسب كلام الرب لموسى "

6- فاجتاز الرب قدامه و نادى الرب الرب اله رحيم و رءوف، بطيء الغضب و كثير الإحسان و الوفاء.

7- حافظ الإحسان إلى ألوف، غافر الإثم و المعصية و الخطية و لكنه لن يبرئ أبراء مفتقد إثم الآباء في الأبناء و في أبناء الأبناء في الجيل الثالث و الرابع."

وتعتبر القواعد الثلاثة عشر الركيزة الأساسية لأشعار الرحمات التى كتبها كبار رجال الدين على مر الأجيال. وأطلق على اليوم الذى يسبق ليلة الغفران يوم "القواعد الثلاثة عشر".
ويحرصون فى صلواتهم على القيام بجميع الوصاية خاصة العلاقة بين الشخص وأخيه وبين الشخص والمكان، ويكثرون من تقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين ويسود جو من الرهبة والخوف فى تلك الأيام استعداداً للأيام العصيبة.

أيام حساب النفس

إن عملية حساب النفس تصلح لكل زمان ومكان ويجب على الإنسان محاسبة نفسه ليس فقط فى تلك الأيام. غير أن تحديد أيام معينة لمحاسبة النفس والعفو والمغفرة للأمة كلها ففى ذلك تأكيد على الجانب القومى فى التوبة. حيث أن كل ذنب فردى يعتبر جزءا من ذنوب المجتمع وعلى المجتمع التوبة عن أخطاء الفرد فذنب الفرد يؤثر على الجميع وأن المجتمع مسئول عن الجو الأخلاقى والعدل وتلبية الاحتياجات، ذلك لردع المذنب.


التوبــة

"التوبة هى ترك الذنب وعدم التفكير فيه والنية فى أن لا يعود إليه..." (موسى بن ميمون). هناك ثلاثة شروط للتوبـة:

1- ترك الذنـب (إزالته من الفكر والعزم على عدم العودة إليه).

2- الندم (إدراك الشر فى ذلك الذنب والاعتراف أن عليه عقاب).

3- الاعتراف بالذنب (ذكر تفصيل الذنوب بالفم من أجل الخجل منها والعزم على عدم تكرارها).

كما لا تكون التوبة إلا عن أخطاء بين العبد وربه لكن الأخطاء بين الشخص وأخيه فهى لا تغفر حتى يسامحه أخوه. وتكون التوبة كذلك عن جميع الأخطاء التى قام بها فى حياته " 12- عشقت بني أشور الولاة و الشحن الأبطال اللابسين افخر لباس فرسانا راكبين الخيل كلهم شبان شهوة." و" 7- ليترك الشرير طريقه و رجل الإثم أفكاره و ليتب إلى الرب فيرحمه و إلى إلهنا لأنه يكثر الغفران."

ويقول الحكماء "من يقول أخطئ وأتوب أخطئ وأتوب، فلا تصلح هنا توبته). يحدد موسى بن ميمون طريقة توبة المذنب "ان التوبة – حتى فى يوم الغفران – لا تكون إلا عن الذنب بين العبد وربه، مثل أكل ما هو محرم...الخ. لكن الذنب الذى بين الشخص وأخيه مثل المخادع لأخيه واللاعن لأخيه أو السارق لأخيه فإنه لا يغفر له أبداً حتى يرد إلى أخيه مظلمته وأن يرضيه وان لم يرض فعليه أن يحضر له ثلاثة من أصدقائه كى يطلبون العفو له وان لم يرض فعليه أن يأتى له ثانية وثالثة وان لم يرض فان الإثم يقع على أخيه"

من هنا ظهرت عادة طلبة السماح والعفو فى ليلة الغفران من الأباء والمدرسين ومن الأصدقاء وتعتبر تحية "عام طيب" بمثابة دليل على السماح والعفو بين الشخص وأخيه.

بين رأس السـنة ويوم الغفـران

هناك كثير من الجوانب المشتركة بين رأس السنة ويوم الغفران من ناحية المضمون والشكل. ويختلفان فيما بينهما فى أن فى رأس السنة ينفخ فى البوق أما أساس يوم الغفران هو الصوم. هناك نظام صلوات خاص لتلك الأيام يضم إلى صلوات "الأيام العصيبة" ويحتوى على كثير من الأشعار الدينية التى تعبر عن قيمة يوم الحساب "التوبة والصلاة والصدقات تخفف من شدة العقوبة" ومعظم الأشعار الدينية مشتركة فى الحساب غير أن هناك صلوات خاصة حددت لرأس السنة وليوم الغفران.

الصلـوات

الصلوات الخاصة براس السنة هى "ملكويوت، زخرونوت، شوفرونوت". تعبر صلاة "ملكويوت" عن قداسة ملك الرب وتتويجه ملكاً على العالمين. أما "زخرونوت" فتعبر عن تذكر أفعال العالم وخالق العالم. و"الشوفرونوت" وهى نفخ البوق والتبشير بخلاص العالم بصوت بوق المسيح المخلص. ورد ذكر تلك الصلوات فى المشناه وهى تأتى على رأس صلوات رأس السنة.
أما يوم الغفران فيتميز بصلوات أخرى "كل نداراى، سيدر هاعافوداه، نعيلاه" وتتلى صلاة "كل نداراى" عند بدء الصوم فى ليلة الغفران. أما "سيدر هاعافوداه" فهو وصف تام لعمل الكاهن الأكبر فى بيت المقدس فى يوم الغفران. و"النعيلاه" فتأتى لتعلن عن انتهاء الصوم بأمل ورجاء أنه تم العفة عن كل بنى إسرائيل وأنه أحسنت خاتمتهم.
ألحان الصلوات
تختلف ألحان الصلوات فى "الأيام العصيبة" عن باقى صلوات السنة والأعياد الأخرى. وتقوم هذه الألحان على مشاركة المصلين والحزان معاً. ووفقاً للموروث فإن مصدر هذه الألحان غناء اللاويين فى المسكن (قدس الأقداس).
الملابس البيضاء
فى "الأيام العصيبة" وخاصة فى يوم الغفران تلبس الملابس البيضاء. وتفرش المفارش البيضاء على الموائد وتوضع قطعة بيضاء من القماش على صندوق التوراة فى المعبد. ويرجع سبب استخدام هذه الملابس البيضاء إلى أن اللون الأبيض يشبه لون الكفن الذى يدفن فيه الميت. وتلبس الملابس البيضاء للتذكرة بالموت ولكى يرق قلب الإنسان ويتجه إلى التوبة. أما السبب الثانى: ان اللون البيض يشير إلى الإنسان الذى خرج نقياً يوم محاسبته، وذلك كما قال النبى أشعياء: " 18- هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف." والسبب الثالث: اللون الأبيض يحكى عن العيد الذى احتفل به فى الماضى والذى تخبر عنه المشناه: "لم تكن هناك أيام طيبة لإسرائيل فى 15 آب ويوم الغفران. والذى تخرج فيه بنات أورشليم بأدوات بيضاء كلا لا تخجل من لا تملك الملابس الملونة...)



رأس السنــة


يطلق على عيد رأس السنة فى العهد القديم "يوم نفخ الأبواق" وهو يحتوى على مضمونين رئيسيين: الأول، كونه عيداً لبداية العام الجديد، أما الثانى فهو يوم حساب النفس والتوبة. فمن الطبيعى أن يحاسب الإنسان نفسه على أفعاله فى العام المنصرم وأن يستعد للعام الجديد.

تبدأ السنة الجديدة ببداية شهر نيسان والذى هو راس السنة الجديدة وبه تبدأ سنة الطبيعة بمقدم موسم الربيع. وفى هذا الشهر خرج بنو إسرائيل من مصر وأصبحوا أحراراً وبدءوا تقويماً خاصاً بهم. لكن بمرور الوقت وبعد استقرار فى أرض فلسطين حدد الحكماء رأس السنة بالأول من شهر تشرين، والذى هو موسم الحصاد.

يوم نفخ الأبواق

طبقا لما ورد فى التوراة فان هذا العيد يتميز بالنفخ فى الأبواق "23- و كلم الرب موسى قائلا. 24- كلم بني إسرائيل قائلا في الشهر السابع في أول الشهر يكون لكم عطلة تذكار هتاف البوق محفل مقدس. 25- عملا ما من الشغل لا تعملوا لكن تقربون وقودا للرب." و"4- يا الهي نجني من يد الشرير من كف فاعل الشر و الظالم. 5- لأنك أنت رجائي يا سيدي الرب متكلي منذ صباي." تكمن أسباب كثيرة وراء توصية التوراة بنفخ البوق، ومن هذه التفسيرات، كما قدمها الحكماء، أن رأس السنة هو يوم بدء خلق العالم فهو اليوم الذى خلق الله فيه العالم وملك عليه. وكذلك طريق الملوك الذين ينفخون فى الأبواق للإعلان عن بداية ملكهم. هكذا بنى إسرائيل عند خلق العالم فهم يبدءون ذلك اليوم بنفخ البوق " 6- بالأبواق و صوت الصور اهتفوا قدام الملك الرب."

عندما يقع رأس السنة فى يوم السبت لا ينفخ فى البوق ويعتبر يوم "لذكرى البوق" وفى اليوم الثانى من رأس السنة ينفخون فى البوق كالمعتاد. ولما كان الهيكل قائماً كان ينفخ فى البوق فيه فقط، عندما يكون رأس السنة فى يوم السبت. والبوق مصنوع من قرن "تيس" وكان البوق الذى فى الهيكل مغطى بالذهب. ويكون وقت نفخ البوق فى صلاة الفجر مع شروق الشمس، لكنه تغير بعد ذلك إلى صلاة المساء.

ترتيب النفخ فى البوق

قبل بدء النفخ فى البوق يتلو الحاضرون المزمور 47 ويكررونه سبع مرات. وقبل أن تبدأ عملية النفخ يتلو النافخ صلاة قصيرة ثم يبدأ النافخ والحاضرون قراءة فقرات تعبر عن الرحمات "5- من الضيق دعوت الرب فأجابني من الرحب. وبعد تلاوة البركات تبدأ عملية النفخ. يكون النفخ على ثلاث مجموعات كل مجموعة من ثلاث مرات. وفى الصلاة الإضافية ينفخون ثلاث مرات بعد صلاة "ملكويوت، زخرونوت وشوفرونوت". ويختلف العدد من طائفة إلى أخرى وتتكرر العملية فى يوم رأس السنة (غير أنه إذا وقع رأس السنة فى يوم السبت فلا ينفخ فى البوق). ومن لم يستطع الذهاب إلى المعبد لسماع عملية النفخ فإنه ينفخ فى منزله.

قراءة التـوراة

فى عيد رأس السنة تقرأ بعض الموضوعات الرئيسية فى التوراة مثل سفر التكوين 21 وفى اليوم الثانى قصة الذبيح، (التكوين 22) وكذلك (أرمياء 31) كما أن هناك صلاة تسمى "التشليخ" وتكون فى اليوم الأول من العيد حيث يذهب إلى شاطئ البحر أو النهر وترتكز هذه الصلاة على سفر ميخا " 19- يعود يرحمنا يدوس آثامنا و تطرح في أعماق البحر جميع خطاياهم." ويرجع أصل هذه العادة إلى القرن الرابع عشر.

مائــدة العــيد

يتبع نظام خاص لمائدة رأس السنة حيث تبدأ الوجبة بغمس الخبز "حاللاه" فى العسل ويتلون "إن شاء الله تكون سنة سعيدة وحلوة علينا" وبعدها توضع الأصناف المختلفة من الطعام وتتلى البركات على هذه الأطعمة. كما لا تأكل الأطعمة التى تحتوى على الخمائر وكذلك لا تؤكل الفاكهة الغير حلوة المذاق. من أحكام رأس السنة تحريم العمل فى ذلك اليوم. السماح بإشعال النيران لإعداد الطعام. إضافة بركات خاصة إلى الصلوات فى هذا العيــد.

أيام التوبـة العشـرة

يطلق على الأيام التى بين رأس السنة ويوم الغفران "أيام التوبة العشرة" " 4- لان هذا فريضة لإسرائيل حكم لإله يعقوب." ويطلق على يوم السبت الواقع بين رأس السنة ويوم الغفران "سبت العودة" " "1- ارجع يا إسرائيل إلى الرب إلهك لأنك قد تعثرت بإثمك". كما يطلق عليه البعض "سبت التوبة" "3- يرد الرب إلهك سبيك و يرحمك و يعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك إليهم الرب إلهك. 4- ان يكن قد بددك إلى أقصاء السماوات فمن هناك يجمعك الرب إلهك و من هناك يأخذك.5- و يأتي بك الرب إلهك إلى الأرض التي امتلكها آباؤك فتمتلكها و يحسن إليك و يكثرك أكثر من آبائى"

وأخص يوم فى الأيام العشرة هو اليوم التاسع (ليلة يوم الغفران). وهو يوم عيد فى الموروث وهو ملئ بالعادات الخاصة والاحتفالات والولائم والملابس. ومن أشهر العادات فى هذا اليوم عادة "الكفارة" والذى كان معتاد عليه فى معظم الطوائف الإسرائيلية لذكرى الفدو الذى أرسل إلى جهنم وعليه كل أخطاء إسرائيل. وذلك لما ورد "5- و من جماعة بني إسرائيل يأخذ تيسين من المعز لذبيحة خطية و كبشا واحدا لمحرقة. 6- و يقرب هرون ثور الخطية الذي له و يكفر عن نفسه و عن بيته. 7- و يأخذ التيسين و يوقفهما أمام الرب لدى باب خيمة الاجتماع. 8- و يلقي هرون على التيسين قرعتين قرعة للرب و قرعة لعزازيل. 9- و يقرب هرون التيس الذي خرجت عليه القرعة للرب و يعمله ذبيحة خطية.10- و أما التيس الذي خرجت عليه القرعة لعزازيل فيوقف حيا أمام الرب ليكفر عنه ليرسله إلى عزازيل إلى البرية. 11- و يقدم هرون ثور الخطية الذي له و يكفر عن نفسه و عن بيته و يذبح ثور الخطية الذي له.12- و يأخذ ملء المجمرة جمر نار عن المذبح من أمام الرب و ملء راحتيه بخورا عطرا دقيقا و يدخل بهما إلى داخل الحجاب. 13- و يجعل البخور على النار أمام الرب فتغشي سحابة البخور الغطاء الذي على الشهادة فلا يموت. 14- ثم يأخذ من دم الثور و ينضح بإصبعه على وجه الغطاء إلى الشرق و قدام الغطاء ينضح سبع مرات من الدم بإصبعه. 15- ثم يذبح تيس الخطية الذي للشعب و يدخل بدمه إلى داخل الحجاب و فعل بدمه كما فعل بدم الثور ينضحه على الغطاء و قدام الغطاء. 16- فيكفر عن القدس من نجاسات بني إسرائيل و من سيئاتهم مع كل خطاياهم و هكذا يفعل لخيمة الاجتماع القائمة بينهم في وسط نجاساتهم. 17- و لا يكن إنسان في خيمة الاجتماع من دخوله للتكفير في القدس إلى روجه فيكفر عن نفسه و عن بيته و عن كل جماعة إسرائيل. 18- ثم يخرج إلى المذبح الذي أمام الرب و يكفر عنه يأخذ من دم الثور و من دم التيس و يجعل على قرون المذبح مستديرا. 19- و ينضح عليه من الدم بإصبعه سبع مرات و يطهره و يقدسه من نجاسات بني إسرائيل.20- و متى فرغ من التكفير عن القدس و عن خيمة الاجتماع و عن المذبح يقدم التيس الحي. 21- و يضع هرون يديه على راس التيس الحي و يقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل و كــل سيئاتهم مع كل خطاياهم و يجعلها على راس التيس و يرسله بيد من يلاقيه إلى البرية. 22- ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى ارض مقفرة فيطلـق التيس في البرية."

ويعتبر هذا الفدو رمزاً للتكفير عن ذنوب إسرائيل، لكن بعد خراب الهيكل ووقف تقديم القرابين، كما تكونت عادات أخرى تشير إلى الطقوس التى ألغيت. أما اليوم فتقام الكفارة على الدجاج. والتى تعدها الأسرة لعدد أفراد الأسرة (الديك للرجل – الدجاجة للمرأة). وتتلى صلاة قصيرة ثم يلفون الديك/الدجاجة فوق رؤوسهم ثم يقولون "هذا الديك يموت وأنا أعيش حياة طيبة وطويلة فى سلام" ثم يعطى للفقراء من لحم هذه الطيور.

عارض القائمون على الشريعة اليهودية هذه العادة حيث فيها نوع من الوثنية وقالوا بإخراج قيمة الطائر صدقة، ومن هنا نبعت عادة أطباق الصدقة حيث يضع الفقراء أطباق فى المعابد ويضع المصلون فيها مقابل الفدو.

ليلـة القواعـد الثلاثـة عشرة

تتميز هذه الليلة بنوع خاص من الأشعار الدينية كما أوردنا لها فيما سبق.

الصدقــة

هى جزء تتميز به ليلة الغفران حيث تقدم الصدقات للفقراء. وقد اعتادت بعض الطوائف وضع صناديق لجمع الصدقات فى المعابد.



الغطــس

من العادات المنتشرة فى الطوائف الإسرائيلية الغطس فى "المطهـر" فى ليلة الغفران ذلك لما ورد فى سفر اللاويين "30- لأنه في هذا اليوم يكفر عنكم لتطهيركم من جميع خطاياكم أمام الرب تطهرون."

الجلــد

يعتاد إقامة "المنحاه" فى ليلة الغفران وتتلى صلاة الاعتراف التى تتكرر فى كل صلوات الغفران. كما اعتاد البعض تلقى "الجلد" من الشماس فى المعبد كرمز على استعداد التائب للتوبة.

مائــدة ليلة الغفران

من المسموح أكل كل أنواع الطعام بشكل احتفإلى فى ذلك اليوم ويطلق على ذلك "الوجبة المانعة" وتكون قبل بدء الصوم الذى يبدأ فى مساء اليوم التاسع من شهر تشرين. ويغمس الخبز فى العسل ويبارك عليه كرمز لسنة حلـوة.

شمعـة يوم الغفـران

تشعل السيدة فى منزلها الشمعة كما يحدث فى يوم السبت وتتلو البركة عليها. تضاء الشموع فى المعبد كى يزيد النور الذى هو رمز الفرحة والبركة "لذلك في المشارق مجدوا الرب في جزائر البحر مجدوا اسم الرب اله إسرائيل.". كما تضاء شموع لذكرى الغائبين عن الأسرة.

الملابس البيضاء

تلبس الملابس البيضاء عند التوجه إلى المعبد للصلاة فى يوم الغفران "هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف."

مباركـة الأبنـاء

يبارك رب الأسرة أبنائه وبناته قبل الذهاب إلى المعبد ويضع يداه على رأسهم قائلاً "باركك الرب وحفظك وأضاء نوره لطريقك ونظر إليك وسلمك. وجعلك كإفرايم ومنسى" وللبنات "وجعلك كسـارة ورفقـا وراحيـل وليـئا".

يــوم الغفــران

مع غروب شمس يوم التاسع من تشرين يدخل اليوم العاشـر، وهو أقدس يوم فى الديانة اليهودية وهو يوم الغفران. يعتبر هذا اليوم يوم العفو والمغفرة على ما اقترفه الإنسان مع ربه. أما الأخطاء والذنوب التى بين الإنسان وأخيه الإنسان فيوم الغفران لا يكفر عنها.


صـلاة "كل نـداراى"

مع غروب الشمس يجتمع الجميع فى المعبد مرتدين الملابس البيضاء واضعين الطاليت. ويخرج الحاخام وكبار رجال الطائفة كتب التوراة من الصندوق المقدس ويقفون إلى جانب الحزان ثم يبدأون تلاوة صلاة "كل نداراى". ومضمون هذه الصلاة التنصل من النذور التى أخذ الإنسان على عاتقه الإيفاء بها. وهذه الصلاة للتخلص فى هذا اليوم المقدس من أى ذنب. تتلى هذه الصلاة ثلاث مرات.

العمل فى يوم الغفران

يوم الغفران هو أسمى وأقدس يوم فى أيام السنة حيث يبتعد فيه الإنسان تماماً عن أى حياة فى هذا العالم وهو صائم ويكرس نفسه للطهارة والقداسة للتكفير عن أخطاء العام. تشير التوراة إلى أهمية ذلك اليوم " 23- ثم يدخل هارون إلى خيمة الاجتماع و يخلع ثياب الكتان التي لبسها عند دخوله إلى القدس و يضعها هناك." وفى أيام وجود الهيكل كانت الطقوس تتم فيه. وكان الكاهن يدخل إلى قدس الأقداس، وهو المكان المحظور دخوله طوال السنة حتى على الكاهن الأكبر. ويشعل البخور وهو يعترف بالأخطاء ويصلى لنفسه ومن أجل الشعب. وكان يتم إعداد الكاهن لهذا الحدث قبل يوم الغفران بسبعة أيام حيث يتلو عليه شيوخ الطائفة ترتيب العمل المقدس فى ذلك اليوم. تخصص المشناه لهذه الاستعدادات ولهذا الطقس فصلاً خاصاً يصف كل تفاصيل العمل فى الهيكل فى يوم الغفران.
ولذكرى هذا الحدث الذى توقف بعد خراب الهيكل وضع فصل شعرى دينى خاص عرف باسم "هاعافوداه" أى العمل, ويصف عمل الكاهن الأكبر والتوق والحنين إلى تلك الأيام عندما كان الهيكل قائماً وكان الكاهن الأكبر يخدم الرب فيه.وتتلى صلاة "هاعافوداه" فى الصلاة الإضافية فى يوم الغفران.

فصل يونـان

فى صلاة العصـر "منـحاه" يقرأ فصل خاص من سفر يونـان النبى الذى تتجسد فيه بصورة قصصية الفكرة الرئيسية فى يوم الغفران: العفو والتكفير عن المخطئين التائبين حيث أن رجال نينوى، المدينة الكبرى المخطئة، قد استجابوا إلى صوت النبى يونان الداعى لهم وتابوا عن الأعمال السيئة وبهذا نجوا من المصير الذى تنبأ لهم به النبى يونان بسبب أخطائهم.

الصـلاة الختـامية

مع غروب شمـس اليوم العاشـر (يوم الغفران) تتلى صلاة خاصة تسمى "الصلاة الختامية" كناية عن إغلاق أبواب الهيكل أمام أعمال يوم الغفران. يمتلئ المعبد فى هذه الصلاة ويظهر الصـوم والتعب على المصلين. يتلو حاخام الطائفة هذه الصلاة ويتلو المصلون خلفه. بعد ختام الصلاة يهلل المصلون بصوت مرتفع "الله ربنا، والعام القادم فى الدس المبنية" ثم ينفخ فى البوق إيذاناً بانتهاء الصوم.

من أحكـام يوم الغفران

كل الأعمال المحرمة فى يوم السبت ممنوعة فى يوم الغفران ويضاف إليها تحريم الشرب والأكل والاغتسال باستثناء غسل اليدين بالمـاء فى الصباح بعد الاستيقاظ أو بعد قضاء الحاجة. كما أنه محرم ارتداء حذاء من الجلد.
يتم وضع "الطاليت" فى صلاة ليلة الغفران. ويخرجون فى صلاة الفجر كتابين للتوراة يقرأون فى الأول (اللاويين 16) وفى الثانى (العدد 29 : 7) ويختمون بـ(أشعياء 75 : 14). وبعد تذكر أرواح الأقرباء والقديسين وأبطال معارك إسرائيل يقولون "أبو الرحمـات" ويصلون صلاة من أجل سلامة الدولة. وفى صلاة "الثمانية عشر" فى صلاة الختام يقولون :"ختمنا" بدلا من "كتبنا". وبعد الانتهاء من الصلوات ينفخ فى البوق ويترنمون "العام القادم فى القدس المبنية". وبعد تناول شئ من الطعام يبدأون فى الإعداد للمظلة وذلك لتنفيذ الوصية "يا رب اله الجنود اسمع صلاتي و أصغ يا اله يعقوب سلاه.



15 آب



من الأعياد القديمة فى إسرائيل التى لها طابعها الخاص. وهو يوم يحتوى على عناصر دينية وقومية وزراعية. وعلى مر العصور نسى هذا العيد وأصبح لا يحتفل به إلا فى بعض مناسبات الزواج.

وردت الإشارة إلى هذا العيد فى المصادر القديمة وقيل أنه اليوم الذى توقف فيه موت الإسرائيليين فى سيناء بعد خيانة الجواسيس لهم. وهو اليوم الذى تخرج فيه النساء مؤكدةً على المساواة بين الطبقات فليس هناك فرق فى هذا اليوم بين غنى وفقير. يقول الحكماء ان هذا اليوم جاء ليزيل الفرقة بين الأسباط بعضها ببعض. حيث تم تقسيم البلاد أيام الاحتلال إلى أسباط فسادت المخاوف من أن يستقل كل سبط بنفسه وينعزل عن باقى الأسباط. وتحدد يوم 15 آب بأنه اليوم المسموح فيه زيارة الأسباط بعضها لبعض.

ورد ذكر هذا اليوم فى سفر القضاة " 19- ثم قالوا هوذا عيد الرب في شيلوه من سنة إلى سنة شمالي بيت ايل شرقي الطريق الصاعدة من بيت ايل إلى شكيم و جنوبي لبونة" . على أنه يوم عيد كما سمح فى هذا اليوم بالزواج بين الأسباط (القضاة 21). فى عصر المملكة فى 15 آب تم رفع الحظر الذى فرضه الملك يربعام بن ناباط بمنع أبناء إفرايم من الحج إلى أورشليم. كانت هذه الخطوة مهمة فى عملية توحيد الشعب. وفى عصر الهيكل كان يحتفل بهذا اليوم على أنه اليوم الذى يتوقفون فيه عن قطع الأشجار التى كانت ترسل إلى أورشليم لبناء الهيكل. أما بعد خراب الهيكل فى أيام أدريانوس وبعد قمع تمرد بار كوخبا حكم الرومان بعدم دفن قتلى بيتار فى مقابر اليهود الأمر الذى تألم الشعب لأجله حزنا على ضحاياه وإهانتهم حتى بعد مماتهم. ويقال أن هذا الأمر توقف العمل به فى 15 آب وسمح لليهود بدفن قتلاهم.

15 آب فى الطبيعة

اهتم المزارعون بهذا التاريخ حيث اعتبروه بداية للنصف الثانى من العام وهو الذى يبشر بمقدم الشتاء والخريف مثلما يبشر 15 شباط بمقدم الربيع وانتهاء فصل الشتاء. يقول الحاخام إليعازر الكبير أن التوقف عن قطع الأشجار فى هذا اليوم يرجع إلى تعرضها للرطوبة وعدم جفافها.



15 شبـاط



يوم الخامس عشر من شباط (طو بشباط) هو عيد خاص فى ذاته. فكل الأعياد اليهودية الأخرى، على الرغم من ارتباطها بأرض إسرائيل، من الممكن الاحتفال بها فى بلاد المهجر خارج إسرائيل. لكن يوم الخامس عشر من شباط لا يمكن الاحتفال به سوى داخل إسرائيل فقط. وأخذ هذا اليوم طابعاً خاصاً به كعيد للغرس فى أرض إسرائيل.

مصدر العيد

إن يوم الخامس عشر من شهر شباط والذى يطلق عليه اليوم "عيد الشجرة" هو يوم تكثر فيه زراعة الأشجار. ويرجع أصل هذا اليوم إلى المشناه فى فصل رأس السنة. وقد وصفه موسى بن ميمون بـ"رأس السنة لأعشار الأشجار". وهو اليوم الذى يتم فيه دفع ضرائب الزروع عن الفواكه.

تحديد التاريخ

ارتبط بنو إسرائيل بالأرض وعملوا فيها وكانوا قريبين جداً من الحياة الطبيعية. وكان يتم تحديد فصول السنة وفقا لتغير الطقس وسقوط الأمطار وتأثير ذلك على المحاصيل الزراعية. لذلك تم تحديد يوم الخامس عشر من شهر شباط كرأس السنة للزروع. ففى شهر شباط يحدث تغيير فى الطقس فى إسرائيل. ففى هذا الفصل تبدأ الأرض فى الصحو بعد غفوة الشتاء وتبدأ الأشجار فى النمو وتبشر بقرب فصل الربيع. والسبب فى اختيار 15 شباط كرأس السنة للزروع ورد فى المشناه "نظرا لانتهاء موسم الأمطار" وقد دعا العهد القديم وشروحه إلى ضرورة الزرع والغرس فى ذلك الشهر وفضل ذلك.

فاكهة العيد

انتشرت فى الشتات عادة الإكثار من تناول الفاكهة التى تثمر فى أرض إسرائيل خاصة من الأنواع السبعة التى وردت فى العهد القديم " ارض حنطة و شعير و كرم و تين و رمان ارض زيتون زيت و عسل" وعند تناول هذه الفاكهة تتلى البركة التالية "نتمنى أن نصل فى القريب إلى أرض إسرائيل ونتناول فاكهتها ونشبع من خيراتها".

مائدة العيد

اعتبر حكماء التصوف، فى القرن السابع عشر، هذا اليوم عيدا وأعدوا له مائدة خاصة مكونة من الفاكهة المختلفة. يتم الإعداد لهذه المائدة فى احتفال خاص يطلق عليه "ترتيب ليلة 15 شباط" على غرار "ترتيب ليلة الفصح". وانتشر هذا الاحتفال بين الكثير من الطوائف الإسرائيلية خاصة بين الطوائف الشرقية. ويتم الإعداد له فى الكنيس (المعبد) أو فى بيت أحد النبلاء. وتزين المائدة بالزهور والنباتات وتضاء الشموع وتوضع كئوس النبيذ الأبيض والأحمر. ويتلو الحاضرون بعض الفقرات من العهد القديم التى تتحدث عن النباتات والفاكهة والزروع. ثم تتلى بعض الأقوال من التلمود وكتاب الزوهار. ويختتم المعد لهذه المائدة بصلاة خاصة بهذا اليوم. وفى هذه الليلة يشربون أربعة كئوس من النبيذ ويأكلون الفاكهة المختلفة وكل هذا وفق ترتيب محدد.

العادات الخاصة بهذا العيد

لا يعد يوم الخامس عشر من شباط عيداً من الأعياد القديمة فى إسرائيل. فقد تكونت عاداته الخاصة فى القرون الأخيرة فقط. فاحتفال الغرس من العادات الجديدة فى هذا العيد. ومن العادات الرئيسية التى تميز هذا العيد سواء فى داخل إسرائيل أو فى خارجها تناول الفاكهة، وترمز هذه العادة إلى مشاركة الأشجار فرحها. ومن بداية شهر شباط وتستعد الأسواق خاصة أسواق الفاكهة وتمتلأ بالفاكهة خاصة النادرة منها والغير موجودة على مدار العام. ويطلق عليها اليهود الشرقيون "برويطاس" أما اليهود الإشكناز (الغربيون) فيطلقون عليها فاكهة الخمسة عشر. وفى أورشليم القديمة اعتادوا تبادل الفاكهة كنوع من الهدايا، وقد ظهرت أوانى خاصة مزخرفة ومزينة لهذا العيد، لوضع الفاكهة فيها. كما اعتادوا فى هذا اليوم توزيع الفاكهة على الأطفال فى أكياس . وينشد اليهود الشرقيون أثناء تناول الفاكهة قصيدة دينية خاصة عن الأشجار يمجدون فيها الخالق على الفاكهة الطيبة التى يزرعونها. تعتبر الشريعة اليهودية هذا اليوم من أيام الخير فلا صوم فيه ولا يصوم فيه العريس يوم زواجه لأن روح البهجة والعيد تسود هذا اليوم.



عيـد الأسابيع


يعتبر عيد الأسابيع أحد أهم الأعياد اليهودية. يضم هذا العيد الكثير من الأفكار والرموز والعادات. ولهذا العيد ثمانية أسماء وردت كلها فى التوراة وهى: عيد الحصاد – عيد البواكير – عيد الأسابيع – يوم الخمسين – عيد العنصرة – عيد تلقى الشريعة – ويوم الاجتماع (اجتماع الشعب اليهودى فى طور سيناء عند تلقى موسى ألواح العهد).
"14- ثلاث مرات تعيد لي في السنة. 15- تحفظ عيد الفطير تأكل فطيرا سبعة أيام كما أمرتك في وقت شهر أبيب لأنه فيه خرجت من مصر و لا يظهروا أمامي فارغين. 16- و عيد الحصاد أبكار غلاتك التي تزرع في الحقل و عيد الجمع في نهاية السنة عندما تجمع غلاتك من الحقل.". فهذا العيد يحل فى فترة الحصاد ويعبر عن الموسم الزراعى حيث ينتهى فصل الربيع ويبدأ فصل الصيف. ويحتفل الفلاح بحصاد زرعه وشكر الله على خيراته.

عيد البواكير

يرتبط هذا الاسم أيضا بالعمل فى الأرض وموسم الحصاد . "22- و تصنع لنفسك عيد الأسابيع أبكار حصاد الحنطة و عيد الجمع في آخر السنة." ففى هذا اليوم بدأوا حصاد بواكير ثمار الحقول إلى الهيكل. "26- و في يوم الباكورة حين تقربون تقدمة جديدة للرب في أسابيعكم يكون لكم محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا." وكان الخبز الذى يحضرونه إلى الهيكل يسمى خبز البواكير ، كما يجب إحضار بواكير الثمار إلى الهيكل "10- و تعمل عيد أسابيع للرب إلهك على قدر ما تسمح يدك ان تعطي كما يباركك الرب إلهك.11-و تفرح أمام الرب إلهك أنت و ابنك و ابنتك و عبدك و أمتك و اللاوي الذي في أبوابك و الغريب و اليتيم و الأرملة الذين في وسطك في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحل اسمه فيه." وكان كل فلاح يحضر بواكير ثمار حقوله وكرماته ويقدمها فى الهيكل فى احتفال كبير كما تذكره المشنا .

عيد الأسابيع

هو أشهر الأسماء لهذا العيد "22- و تصنع لنفسك عيد الأسابيع أبكار حصاد الحنطة و عيد الجمع في آخر السنة." وهو يعلن عن موعد هذا العيد بعد سبعة أسابيع من انتهاء عيد الفصح "9- سبعة أسابيع تحسب لك من ابتداء المنجل في الزرع تبتدئ ان تحسب سبعة أسابيع.10- و تعمل عيد أسابيع للرب إلهك على قدر ما تسمح يدك ان تعطي كما يباركك الرب إلهك.". إن تسمية عيد الحصاد والبواكير تصف الوقت والموسم والطبيعة الزراعية لهذا العيد وكان الاحتفال به مرتبط بالشعب الإسرائيلى فى الوقت الذى كان فيه الهيكل موجودا ففى هذا الوقت فقط كان من الممكن تقديم البواكير. لكن بعد خراب الهيكل ونفى الشعب من أرضه ظهرت تسمية "عيد الأسابيع" بصفته يركز على موعد العيـد وجوهره كما قال الحكماء "وأقمت عيد الأسابيع للرب إلهك" .

يوم الخمسين

تصف هذه التسمية، مثل تسمية الأسابيع زمن العيد ووقته. ونظراً للأهمية الكبرى لحساب الأسابيع السبعة بعد عيد الفصح أطلق عليه هذا الاسم. "16- إلى غد السبت السابع تحسبون خمسين يوما ثم تقربون تقدمة جديدة للرب." فيتم حساب هذا العيد بعد يوم السبت مباشرة لمدة خمسين يوما ويتم تحديد هذا العيد وفقا لحساب الأيام وليس وفقا للشهور مثل الأعياد الأخرى. كما يعبر ذلك عن الارتباط بين عيد الأسابيع وعيد الفصح. كما يؤكد الحكماء على العلاقة بين الحرية الجسدية للشعب وبين حريته الروحانية. ففى عيد الفصح يتم الاحتفال بالخروج من العبودية إلى الحرية وعيد الأسابيع هو تحقيق لفكرة الروحانية الدينية التى وحدت الشعب.

عيد العنصرة

أطلق عليه الحكماء هذا الاسم فى أدب المشناه والتلمود والمدراشيم. وكلمة عنصرة "עצרת" تطلق على اليوم الأخير من العيد. فاليوم السابع من عيد الفصح واليوم الثامن من عيد المظال يطلق عليهما هذا الاسم. ويسمى بهذا الاسم لأنه يكمل عيد الفصح بعد انتهاء سبعة أسابيع غداة اليوم الأول من عيد الفصح. ويطلق البعض على عيد الأسابيع اسم "عنصرة عيد الفصح".

عيد تلقى الشريعة

لم يذكر العهد القديم "العيد" بهذا الاسم لكنه ورد فى المصادر التلمودية والمدراشية. حيث يذكر أن الشريعة نزلت على جبل سيناء فى السادس من شهر سيفان. كما يذكر المدراش :"يقول رابى اليعازر بن عزرياهو: فى مساء السبت فى السادس من الشهر فى الساعة السادسة تلقى بنو إسرائيل الوصايا". ويطلق على هذا العيد فى الصلوات "وقت إعطاء الشريعة"

يوم الاجتماع

فى يوم تلقى الشريعة أمر الله موسى أن يجمع الشعب أمام جبل سيناء "10- في اليوم الذي وقفت فيه أمام الرب إلهك في حوريب حين قال لي الرب اجمع لي الشعب فاسمعهم كلامي لكي يتعلموا ان يخافوني كل الأيام التي هم فيها أحياء على الأرض و يعلموا أولادهم.". من هنا يظهر مفهوم وحدة شعب إسرائيل كما يظهر ذلك فى "8- فأجاب جميع الشعب معا و قالوا كل ما تكلم به الرب نفعل فرد موسى كلام الشعب إلى الرب."

عادات العيد

1- "الأكاديموت"

شعر دينى باللغة الآرامية بالترتيب الأبجدى وضعه الحاخام مائير بار يتسحاق فى القرن الحادى عشر . ويحتوى هذا الشعر على 90 سطر مقفاة باللاحقة (تا) يمدح فيها الخالق ويمدح بنى إسرائيل المتمسكين بالتوراة وبالايمان بالرب على الرغم من الاضطهاد الذى مروا به فى الشتات، كما يصف السعادة المادية والمعنوية التى تنتظر بنى إسرائيل فى آخر الزمان. يتلى هذا الشعر عند بدأ تلاوة التوراة فى هذا العيد. وقراءة الأكاديموت متبعة لدى الطوائف الإشكنازية. أما الطوائف الشرقية فتتلو شعراً دينياً كتبه الحاخام "إسرائيل نجارا" بعنوان "عقد زواج مع عيد الأسابيع" يتحدث فيه عن العلاقة التى تربط بين الرب وبنى إسرائيل ويشبهها بالعلاقة بين عروسين. ومن المعتاد أيضاً لدى كثير من الطوائف الإسرائيلية تلاوة أشعار التحذيرات (المرتكزة على 613 وصية).

2- الزهور والخضروات لاستقبال عيد الأسابيع

تزين المنازل بالزهور المختلفة وأفرع الأشجار الخضراء كما تزين دور العبادة بالزهور والأعشاب الخضراء وتلقى الزهور على المصلين.

3- سفر راعوث

يتلى سفر راعوث فى عيد الأسابيع، وترجع أسباب هذه العادة إلى "عندما تلقى الإسرائيليون الشريعة أظلهم الله، وكذلك راعوث المؤابية عندما تهودت أظلها الله. ويذكر التلمود الاورشليمى أن سفر راعوث يتلى فى عيد الأسابيع لأن الملك داود مات فى هذا اليوم وسفر راعوث يحكى عن نسب داود.

نظرا لقصر هذا العيد فقد تم ضم ليلة هذا العيد إلى نهاره كى يطول أكثر. ومن المعتاد السهر فى هذا اليوم وقراءة "صلوات ليلة عيد الأسابيع" والتى وضعها متصوفى الصفد فى القرن السابع عشر ويكثر الترحم على الموتى فى هذه الصلاة.

منتجات الألبان: من الظواهر المميزة لهذا العيد الإكثار من تناول منتجات الألبان مثل الجبن وكعكة الجبن وغيرهما. وترجع الأسطورة سبب ذلك إلى "أنه لدى عودة بنى إسرائيل من الجبل بعد تلقى الشريعة وعدم قدرتهم على استخدام الأوانى (حسب الشريعة الجديدة التى تدعو إلى عدم خلط اللبن باللحم فى إناء واحد) اكتفوا بتناول منتجات الألبان فقط". كما يقال "ان الملائكة عندما هبطت إلى إبراهيم أكلت عنده لحم وجبن فأراد الله أن يقول للملائكة أن بنى إسرائيل سوف يحافظون على وصية عدم الخلط بين اللحم والجبن ولن يفعلوا مثلما فعلت الملائكة". كما اعتادت النساء خبز الخبز الطويل ذا الأربعة رؤوس رمزا إلى برج الجوزاء فى شهر سيفان .

الملك داود وعيد الأسابيع

يحكى الموروث الشعبى أن يوم وفاة الملك داود كان يوم عيد الأسابيع. وجرت العادة على زيارة قبور ملوك بيت داود فى هذا اليوم على مرتفعات جبل صهيون. كما جرت العادة على إشعال 150 شمعة (عدد مزامير داود).



عيـد البوريـم



من أسعد الشهور العبرية شهر آذار لأن به عيد البوريم كما أنه يبشر بمقدم الربيع. يختلف عيد البوريم فى هذا الشهر، فى مضمونه وجوهره، عن باقى أعياد إسرائيل ومناسباتهم فهو ملئ بالبهجة والفرحة التى لا تعرفها الأعياد الأخرى. وفى عصر التلمود كانت تسود روح البهجة تسود رجال الدين فى ذلك العيد.

سفـر أستـير

يحتفل عيد البوريم بمعجزة إنقاذ اليهود الذين سكنوا بلاد فارس فى نهاية الدولة الفارسية. فيحتفل فى هذا العيد بنجاة اليهود من الهلاك على أيدى أعدائهم. ويأتى الوصف الكامل لتلك القصة فى سفر أستير، وهو من الأسفار التى تم ضمها إلى العهد القديم.

أيـام البوريـم

وفقا لرواية سفر أستير فإن المعجزة حدثت فى الثالث عشر من آذار وهو التاريخ الذى تحدد لدمار اليهود. وفى ذلك اليوم انتفض اليهود على أعدائهم وانتصروا عليهم وانتهت المعركة فى نفس اليوم لذلك يحتفل بالنصر فى اليوم التإلى أى الرابع عشر من شهر آذار وجعلوه يوم فرحة وبهجة. ويسمى العيد بالبوريم نسبة إلى كلمة "بور" بالعبرية أى (القدر أو الحظ) فالقدر هو الذى أسقط هامان الذى حدد ذلك اليوم لتنفيذ مكيدته.

شوشـن بوريـم

لم تتوقف المعركة فى مدينة شوشن العاصمة فى نفس اليوم بل امتدت إلى اليوم التإلى، الرابع عشر من آذار، وارتاح اليهود من أعدائهم فى الخامس عشر واحتفلوا بذلك اليوم لذلك يسمى الخامس عشر من آذار بشوشن بوريـم.

البوريم فى الأماكن غير المحصنة

نتيجة لما حدث لليهود فى فارس استمر الاحتفال بهذا العيد على مر الأجيال فى جميع أنحاء إسرائيل. وكما هو مذكور فى سفر أستير تحدد عيد البوريم بيوم 14 أو 15 من شهر آذار (وفقا للقاعدة التى تقول أن اليهود فى المدن غير المحصنة يحتفلون بيوم 14 أما فى المدن المحصنة فيحتفلون فى يوم 15 من شهر آذار. من هنا ظهر اصطلاح "بوريم دمارزوت" و"وبوريم دموقافيم" أما المدن المحصنة والمشكوك فى قدمها مثل طبرية وصفد وغيرها فيحتفل باليومين.

بوريم الصغير

فى السنة الكبيسة يضاف شهر إلى السنة العبرية وهو آذار الأول ويسمى الشهر الذى يليه بآذار الثانى. وفى هذه الحالة يذكر عيد البوريم فى الرابع عشر منه ويطلق عليه بوريم الصغير ويحتفل به قليلا.

فصل المجيلاه

تم وضع فصل خاص بعيد البوريم ومصادره وشرائعه فى المشناه وهو فصل المجيلاه، وكذلك فى التلمود البابلى والأورشليمى والتوسفتا . ويناقش هذا الفصل العادات والوصايا الخاصة بهذا العيد. وهذا الفصل موجود فى باب أعياد إسرائيل.

البوريم عيد على مر الأجيال

حول تحديد عيد البوريم عيدا على مر الأجيال يذكر سفر أستير :" 20- و كتب مردخاى هذه الأمور و أرسل رسائل إلى جميع اليهود الذين في كل بلدان الملك أحشويروش القريبين و البعيدين. 21- ليوجب عليهم ان يعيدوا في اليوم الرابع عشر من شهر آذار و اليوم الخامس عشر منه في كل سنة. 22- حسب الأيام التي استراح فيها اليهود من أعدائهم و الشهر الذي تحول عندهم من حزن إلى فرح و من نوح إلى يوم طيب ليجعلوها أيام شرب و فرح و إرسال أنصبة من كل واحد إلى صاحبه و عطايا للفقراء. 23- فقبل اليهود ما ابتدأوا يعملونه و ما كتبه مردخاي اليهم. 24- و لان هامان بن همداثا الاجاجي عدو اليهود جميعا تفكر على اليهود ليبيدهم و ألقى فورا أي قرعة لإفنائهم و إبادتهم. 25- و عند دخولها إلى أمام الملك أمر بكتابة ان يرد تدبيره الرديء الذي دبره ضد اليهود على رأسه و ان يصلبوه هو و بنيه على الخشبة. 26- لذلك دعوا تلك الأيام فوريم على اسم الفور لذلك من اجل جميع كلمات هذه الرسالة و ما رأوه من ذلك و ما أصابهم. 27- أوجب اليهود و قبلوا على أنفسهم و على نسلهم و على جميع الذين يلتصقون بهم حتى لا يزول ان يعيدوا هذين اليومين حسب كتابتهما و حسب أوقاتهما كل سنة.

28- و ان يذكر هذان اليومان و يحفظا في دور فدور و عشيرة فعشيرة و بلاد فبلاد و مدينة فمدينة و يوما الفور هذان لا يزولان من وسط اليهود و ذكرهما لا يفني من نسلهم."

تؤكد هذه الفقرات على ضرورة تذكر هذه الأيام على مر العصور فى كل أسرة وفى كل بيت وفى كل مدينة ودولة. كما تشير إلى الصعوبات التى واجهت اليهود فى البداية حتى أصبحت أيام البوريم عيداً على مر الأجيال.

سبت "فصـل أذكـر"

فى يوم السبت الذى يسبق عيد البوريم يقرئون فصل آخر فى التوراة بالإضافة إلى الفصل المعتاد الذى يقرئونه أسبوعيا. وهذا الفصل هو فصل "أذكر" " 17- اذكر ما فعله بك عماليق في الطريق عند خروجك من مصر. 18- كيف لاقاك في الطريق و قطع من مؤخرك كل المستضعفين وراءك و أنت كليل و متعب و لم يخف الله. 19- فمتى أراحك الرب إلهك من جميع أعدائك حولك في الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيبا لكي تمتلكها تمحو ذكر عماليق من تحت السماء لا تنسى." وفى الختام يقرئون "2- هكذا يقول رب الجنود إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر."

صيـام أستـير

فى يوم الثالث عشر من آذار أى مساء عيد البوريم هو يوم صوم يسمى (صوم أستير) وهو ذكرى صيام أستير وجميع يهود مدينة شوشن قبل مجيئهم إلى الملك لإلغاء الحكم الذى قضى به هامان عدو اليهود: "اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن و صوموا من جهتي و لا تأكلوا و لا تشربوا ثلاثة أيام ليلا و نهارا و أنا أيضاً و جواري نصوم كذلك و هكذا ادخل إلى الملك خلاف السنة فإذا هلكت هلكت." وعندما يحل عيد البوريم يوم الأحد لا يصام يوم السبت بل يصومون يوم الخميس الذى يسبقه.

قراءة السفر

جرت العادة على قراءة سفر أستير ويكون ذلك أمام الناس فى المعبد. وقراءة ذلك السفر واجبة على الرجال والنساء والشيوخ والشباب ولا يجب ترك حرف واحد فيه. يقرأ السفر فى ليلة العيد وفى صباحه. وقبل القراءة تتلى ثلاث بركات (مبارك أنت يا إلهى الذى قدسنا بوصاياه ووصانا بقراءة السفر وصنع المعجزات لآبائنا فى تلك الأيام وفى ذلك الوقت . الذى أحيانا إلى أن وصلنا إلى الوقت الحإلى". وبعد القراءة يتلون البركة التالية: "مبارك أنت يا إلهى ملك العالمين سيدنا ودياننا والمنتقم لنا من أعدائنا ومخلصنا من مصائبنا … مبارك أنت يا إلهى يا مخلص شعبك إسرائيل من كل مصائبه يا رب يا مخلص". ويقرأ السفر بتجويد وترتيل خاص كل طائفة حسب قراءتها.

ضرب هـامـان

عند تلاوة سفر أستير يمسك المصلى بالسفر فى يديه ويتابع الحاخام الذى يقرأ بصوت عال ويكمل هو الكلمات التى قد لا يسمعها أما الأطفال فيمسكون بعض أدوات الضرب لإحداث الأصوات وعند ذكر اسم هامان يقومون بالضرب وإحداث ضجة كبيرة. وفى فرنسا اعتاد اليهود إمساك حجرين كتب عليهما اسم هامان وذلك لضربهما ببعض عند سماع اسم هامان. وفى بعض البلدان يكتبون اسم هامان على نعل الحذاء وعند سماع الاسم يقومون بطرق أقدامهم على الأرض لينمحى اسم العدو. وعملية ضرب هامان عادة قديمة معتادة فى أنحاء إسرائيل وعلى الرغم من رفض بعض رجال الدين هذه العادة لأنها تشوشر على السامعين فى وقت الصلاة لكن فرحة العيد فاقت كل شئ وتأصلت هذا العادة فى هذا العيد.

سوسنة يعقوب

من الأشعار الدينية التى تم وضعها لعيد البوريم قصيدة دينية باسم "سوسنة يعقوب" وتتلى بعد قراءة السفر.
عن المعجـزات

وضعت صلاة خاصة لعيد البوريم فى عصر الجاؤنيم وتتم تلاوتها فى الصلاة التى تتلى وقوفا. وتبدأ هذه الصلاة بكلمة "عن المعجزات".

إرسال الهـدايا

من أهم وصايا هذا العيد والتى ذكرت فى سفر أستير، إرسال الهدايا والعطايا للفقراء ومن لم يجد فعليه بتبادل الطعام. كما توزع الحلوى على الأطفال.

وليمة البوريـم

من الوصايا المذكورة فى سفر أستير "الفرح والبهجة" لذلك تقام الولائم الكبرى والمشروبات المختلفة ويكثر من شرب الخمر ويشارك فى هذه الوليمة كل أفراد الأسرة ويدعى إليها الأصدقاء والمعارف والفقراء. ويقول الحكماء أنه من الضرورى الشرب حتى الثمالة فى هذا اليوم ، أو الشرب أكثر من الاعتياد وذلك لتذكر المعجزة الكبرى. بالوليمة تكتمل البهجة ويبتهج الجميع ويهللون.

طعام عيد البوريم

أشهر الأطعمة فى هذا العيد نوع من الخبز أطلق عليه "أذن هامان" وهو على شكل مثلث. ولا يتضح مصدر هذا الاسم فالبعض يقول أن هامان كان يرتدى قبعة مثلثة الشكل. كما تكثر أنواع الحلويات ويتم إعداد فطيرة كبيرة محشوة . كما اعتاد البعض أكل البقول تخليدا لذكرى أستير حيث امتنعت عن الطعام فى بيت الملك واكتفت بالبقول. ويعد الجميع أفخم أنواع الطعام فى ذلك العيد.

التنكر فى البوريم

عادة التنكر هى عادة قديمة سادت بين يهود إيطاليا. وقبل 400 سنة أو أكثر كتب الحاخام يهوذا فى كتابه "الأسئلة والأجوبة" أنه سمح للناس بالتنكر فى عيد البوريم، رجال وسيدات. ذلك على الرغم من تحريم رجال الدين الأشكناز لذلك تماما." أما اليوم فالتنكر يعد سمة أساسية لهذا العيد ويفرح به الكبار قبل الصغار.

ألعاب البوريم

انتشرت ألعاب خاصة بعيد البوريم منذ عصر التلمود ومعظم هذه الألعاب تسخر من هامان.

مسميات أخرى

حظى عيد البوريم ، مثل الأعياد الأخرى، على مسميات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اعرف عدوك الاعياد اليهوديه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعرف حبيبك
» اعرف شخصيتكــــــ
» اعرف من تكون من خلال 3 اسئلة فقط
» اعرف مستوى ذكاء كلبك
» اعرف شخصية البنت من لون ملابسها!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحياه :: المواضيع العامه ::  أقسام عامه :: قسم عام-
انتقل الى: